الأمين الجهوي لحزب البام بجهة فاس مكناس ينظم لقاء بإقليم إفران غيب فيه كل التنظيمات الإقليمية

الأمين الجهوي لحزب البام بجهة فاس مكناس ينظم لقاء بإقليم إفران غيب فيه كل التنظيمات الإقليمية

- ‎فيجهات, واجهة
20742982 42

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعه

في ظروف غير طبيعية، يعيشها حزب البام، في إقليم إفران، ينوي الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، عقد لقاء تواصلي مفتوح بمدينة أزرو.

و في هذا السياق، يؤكد اللقاء المزمع انعقاده يوم الأحد 19 من يناير 2025، تطاول الأمين الجهوي على القانونين الأساسي والداخلي للحزب، وعلى صلاحيات الأمانة العامة الاقليمية المنتخبة والشرعية، التي تتوفر على وصل النهائي من السلطات، وهو نفس الأمر بالنسبة للأمانتين المحليتين بدائرتي أزرو وإفران، و التنظيمات الموازية التابعة لهما، خصوصا المنظمة الاقليمية للشباب، المعنية بموضوع اللقاء المزعوم.

إن أول ما يثير الاستغراب، ويؤكد سوء نية المسؤول الجهوي، بعد عدة محاولات فاشلة لتنفيذ انقلاب على الشرعية، و تسويقه لإنجازات وهمية يزعم تحقيقها في” إقليم غير مهيكل”، هو تغييب التنظيمات الإقليمية الرسمية والقانونية في اللقاء المتوقع للأمين الجهوي، خلال جميع مراحل الإعداد من التنسيق وصولا إلى التنظيم، بل إنها لم تتوصل حتى بدعوات المشاركة.

من خلال الإعلان المنشور على الموقع الرسمي للجهة، يمكن استخلاص أمور ذات دلالات تؤكد تخبط المسؤول الجهوي في تدبير الحزب، ولجوئه إلى التآمر والافتراء على مناضلي الحزب، لا سيما المثقفين منهم، كما هو الشأن في معظم الأقاليم التي عانت وتعاني من غياب الديموقراطية الداخلية والشفافية في انتخاب الهياكل، وسط احتجاجات قادها المناضلون الباميون الأوفياء، وصمت مخيب للآمال أبدته القيادة.

فالمسؤول الجهوي اختار مكانا خاصا عوض فضاء عمومي لتنظيم اللقاء، من أجل تفادي أي رد فعل من قبل الجهات الرسمية أو أي طعن في قانونية اللقاء، بسبب تغييب الأمانة العامة المحلية على الأقل، ومكان اللقاء هو عبارة عن مأوى بمدينة أزرو، حتى يتمكن من التحكم في الحضور وتجنب أي إنزال قد تقوده مناضلات ومناضلي الحزب بهذا الإقليم. كل هذا يجعل اللقاء مجرد التئام عرفي سيتم إغراقه بمشاركين سيتم استقدامهم من فاس ومناطق أخرى خارج إقليم إفران.

عدم قدرة الأمين العام الجهوي على تنظيم اللقاء في مكان عمومي، كدار الشباب مثلا، والذي اعتدناه مكانا لتنظيم لقاءات الحزب، دليل واضح على توجس الأمين الجهوي من مواجهة الأمر الواقع، إزاء ما يناهز 300 مناضل ومناضلة مناصرين وأوفياء لحزبهم ولتنظيماتهم المشروعة والتي صوتوا عليها في مؤتمرات حاشدة، وبحضور أعضاء المكتب السياسي.

وبناء على هذا، فمن حق المرء أن يتساءل؛ كيف يقوم المسؤول الجهوي بهذا السلوك اللاديمقراطي واللاقانوني، عوض تنظيم لقاء شرعي مع التنظيمات الإقليمية ومناقشة أوضاع الحزب إقليميا، وجمع الشمل والاعتراف بالمجهودات التي يقوم بها أبناء الإقليم من خلال الأنشطة الحزبية والندوات العلمية والتحسيسية، فضلا عن أنشطة المراكز والجمعيات الموالية للحزب والمتعاطفة معه.

 

إنها سلوكات تؤكد أن الحزب فاقد للرؤية ولا يملك أي تصور للاستحقاقات القادمة، حيث أن أمثال المسؤول الجهوي يرسخون نفور الشباب المناضل من العمل الحزبي، والدليل أن الفئة المستهدفة عوض أن تتشكل من المناضلين والمناضلات الشباب الباميين الملتزمين قبل كل شيء، فقد تجاهلها المسؤول المذكور حيث من المتوقع أن يحضر اللقاء كل من شاء ذلك ما عدا المناضلين والمناضلات من إقليم إفران.

 

في كل مناسبة يتكرر تطاول الأمين الجهوي على صلاحيات الأمانات الإقليمية والمحلية والتنظيمات الموازية، الرافضة لتحكمه وتسلطه وشططه، أمام غياب تواصل وتفاعل القيادة الوطنية مع القواعد أمام كل هذه تجاوزات.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *