القضاء حبس استلام الشكايات من جمعيات حماية المال العام ضد المسؤولين المنتخبين

القضاء حبس استلام الشكايات من جمعيات حماية المال العام ضد المسؤولين المنتخبين

- ‎فيمجتمع, واجهة
0
IMG 20240417 WA0111

اكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي 

 

السلطات القضائية قررات التوقف عن تسلم الشكايات اللي كانت كتلقاها من الجمعية المغربية لحماية المال العام، بعد فترة من استخدامها فملاحقة منتخبين في قضايا فساد مالي.

الفرع الجهوي مراكش-الجنوب تلقى لهاد الجمعية بإشعار من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، كيخبروا فيه بحفظ شكاية سبق تقدم بها لها صلة بشبهات فساد بسبب عدم إدلاء الفرع بوصل الإيداع النهائي للجمعية، وفق إفادة رئيس هذه الجمعية، محمد الغلوسي.

ووفق المتحدث المذكور، فإن وزارة الداخلية كترفض لحدود الآن تسليم وصل الإيداع النهائي، وساهمت شكاوى الجمعية في تحريك مساطر عدة في مواجهة مسؤولين ومنتخبين، وقد ذهبت بعض هاد القضايا بأصحابها إلى السجن. إلا أن الانتقادات كانت كتلحقها فالمقابل من بعض السياسيين، كان أبرزهم وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اللي كان كيندد بالطريقة اللي كتنفذ فيها هاد الجمعية أعمالها، وتوعد بوضع حد لذلك.

وماغفلش الغلوسي بالاشارة الى أن تحول موقف السلطات القضائية من جمعيتوا قد يكون جاء بتأثير من وزارة العدل. فقد ذكر أن قرار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش القاضي بحفظ شكايتنا لعدم إدلائنا بوصل الإيداع النهائي، كيترجم عمليا ما سبق لوزير العدل أن قاله في حق جمعيات حماية المال العام، بحيث سبق ليه أن كرر فمناسبات متعددة بأن جمعيات حماية المال العام لا يحق لها أن تتقدم بشكايات ضد المنتخبين والمسؤولين.

الغلوسي عبر عن قلقوا من أن يكون موقف النيابة العامة فمراكش كيندرج في إطار توجه جديد وطنيا كيأسس لتعامل جديد مع الجمعية المغربية لحماية المال العام.

في الماضي، وبحسب ما يقول الغلوسي، كل الوكلاء العامين للملك السابقين بمراكش وفي مختلف المحاكم كانوا كيتسلموا شكايات بناء على الوصل المؤقت ولائحة أعضاء المكتب ومحضر الجمع العام، وكيصدروا تعليماتهم للشرطة القضائية قصد الاستماع لممثل الجمعية كخطوة أولى في مسار البحث القضائي.

الغلوسي وصف قرار الوكيل العام بمراكش بالمخالف للقانون على اعتبار أن جمعيتوا ماشي جهة مشتكية بل هي جهة مبلغة بالفساد ولم يلحقها أي ضرر خاص، ذلك أن الأمر كيتعلق بضرر عام لحق بالمجتمع من خلال أفعال كتمس بالثقة العامة والمال العمومي. وقد خلص إلى أن قرار المسؤول القضائي، شارد عن توجهات النيابة العامة فمجال السياسة الجنائية المتعلقة بمكافحة الفساد، واللي كتجعل من تخليق الحياة العامة والتفاعل مع المجتمع المدني ركيزتها الأساسية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *