راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
في مواجهة تزايد الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية المتطرفة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن تعزيز دعمها لعشرة دول تواجه حالات طارئة في مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت اليونسكو في بيان أن خريف 2025 شهد عدة أزمات مرتبطة بالكوارث الطبيعية، أثرت على قطاعات رئيسية ضمن مهام المنظمة، بما في ذلك التعليم والثقافة ووسائل الإعلام والعلوم، مشيرة إلى تخصيص أكثر من مليون دولار لتقديم مساعدات تقنية ومالية مستهدفة.
وفي منطقة الكاريبي، تسبب الإعصار ميليسا في أضرار كبيرة للمواقع الثقافية والمدارس والبنى التحتية الإعلامية. وفي فيتنام، تسببت الأمطار الغزيرة في أضرار لمواقع مصنفة ضمن التراث العالمي، خاصة في مدينتي هوي وهوي آن. أما في نيجيريا، فقد تعرض طلاب لعنف واختطافات من قبل مجموعات مسلحة.
ومنذ نوفمبر 2025، وافق المدير العام لليونسكو خالد الإناني على تقديم عدة أشكال من الدعم لهذه الدول العشرة، بهدف دعم الاستجابة الفورية للأزمات وبناء أسس للتعافي المستدام وتعزيز صمود المجتمعات المتضررة.
وأشار الإناني إلى أن “الثقافة والتعليم والعلوم ليست أعباءً، بل ركائز أساسية تمكّن الناس من إعادة بناء حياتهم”، مؤكدًا أهمية التواجد إلى جانب السكان منذ الساعات الأولى للأزمة.
وفي جامايكا وكوبا وهايتي، ستستخدم الأموال لضمان استمرار التعليم، وتقييم الأضرار، وفحص جودة مياه الآبار، وإنشاء منصات للتحقق من الأخبار. أما في باكستان وسريلانكا وفيتنام وهندوراس، فسيتم تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية والمؤسسات التعليمية، إلى جانب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية التراث من مزيد من الخسائر.
وفي نيجيريا، تخطط اليونسكو لتقديم دعم نفسي واجتماعي للمعلمين والطلاب بعد تحريرهم، مع تعزيز قدرات المعلمين للكشف المبكر عن علامات الضعف لدى المتعلمين. أما في السودان، فسيتم تنفيذ مبادرات تعليمية لدعم المجتمعات النازحة وتسهيل الوصول للتعليم العالي وتعزيز التدريب المهني والتقني للشباب.
وفي مدغشقر، سيركز الدعم على حماية حرية التعبير واستمرارية التعليم وتشجيع مشاركة الشباب في الحياة العامة. وتجدر الإشارة إلى أن اليونسكو منذ 2015 عملت على تعزيز استراتيجيتها في حالات الطوارئ، من خلال دمج التدابير التحضيرية والاستجابة الفورية والتعافي طويل المدى، لضمان وضع الثقافة والتعليم والعلوم في صميم صمود المجتمعات.
![]()







