الطالبي العلمي: “مسار الإنجازات” نموذج تواصلي مبتكر يعزز الثقة ويؤسس لفكر تنموي قائم على الإنصات

الطالبي العلمي: “مسار الإنجازات” نموذج تواصلي مبتكر يعزز الثقة ويؤسس لفكر تنموي قائم على الإنصات

- ‎فيواجهة, سياسة
IMG 20251220 WA0033

راديو إكسبرس

البث المباشر

أكد رئيس مجلس النواب وقيادي حزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، أن لقاء “مسار الإنجازات” بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقد اليوم السبت 20 دجنبر بمدينة طنجة، يشكل محطة أساسية للتعرف عن قرب على قضايا المواطنين وهمومهم، وتعزيز الثقة في العمل السياسي، والوقوف على الإمكانيات الحقيقية التي تزخر بها مختلف جهات المملكة.

وفي كلمته خلال اللقاء، شدد الطالبي العلمي على أن حزب التجمع الوطني للأحرار نجح في إبداع أدبيات سياسية جديدة تحمل اسم الفكر التنموي، تقوم أساسًا على مبدأ الإنصات، معتبراً أن هذا النموذج التواصلي المختلف هو ما يفسر ردود الفعل المتشنجة التي تصدر عن بعض الأطراف. وقال في هذا السياق: “ردود الفعل الغاضبة هي المؤشر الحقيقي على نجاح نموذجنا التواصلي، لأننا اخترنا طريق الإبداع السياسي بعيدًا عن الشعبوية والمزايدات، وهذا إنجاز ينبغي أن نفتخر به”.

واعتبر الطالبي العلمي أن انتخاب عزيز أخنوش رئيسًا للحزب شكّل نقطة تحول مفصلية في مساره، حيث أطلق دينامية جديدة همّت هيكلة وتنظيم الحزب بشكل شامل، من خلال مراجعة التنظيمات الحزبية وتأسيس 19 تنظيمًا موازيًا، من أبرزها الشبيبة والتنظيمات المهنية. وأوضح أن الحزب اشتغل لسنتين كاملتين على التنظيم والهيكلة، ليس بمنطق انتخابي ضيق، بل بهدف بناء أرضية صلبة لمناقشة هموم مختلف الفئات وصياغة برامج واقعية قابلة للتنفيذ.

وأشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، منذ تأسيسه قبل 42 سنة، ظل حاضرًا في المشهد السياسي الوطني، عنصر توازن وإيجابية، سواء من موقع الأغلبية أو المعارضة، مؤكدًا أن الحزب لا يتصارع على السلطة ولا يتهافت عليها، لأن خدمة الوطن والمواطن والدولة، وخدمة جلالة الملك، ليست مشروطة بالوجود في السلطة، “إما نكون أو لا نكون”.

وأضاف أن أدبيات الحزب أصبحت مرجعًا في التنمية والتدبير السياسي، داعيًا إلى دراستها والاطلاع عليها، قبل أن يؤكد، في تعبير دال، أن ملتقيات “مسار الإنجازات” قادرة على استقطاب عشرات الآلاف من المنخرطين، قائلاً: “إذا فُتح لنا مركب مولاي عبد الله سيحضر 87 ألف منخرط”.

وفي حديثه عن الحصيلة، هنأ الطالبي العلمي جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيدًا بقيادته الحكيمة للمغرب في مسار النمو والازدهار، ومثمنًا ما تحقق في ملف الوحدة الترابية من مكاسب ودعم دولي لسيادة المغرب. وأبرز أن البرنامج الانتخابي للحزب كان تعاقدًا صريحًا مع المواطن، بعيدًا عن منطق الشعبوية، وجاء ليستجيب لأولويات المرحلة وينسجم مع التوجيهات الملكية السامية، واضعًا المواطن في صلب كل السياسات العمومية.

وأكد أن حجم الإنفاق العمومي الذي خُصص لقطاعات الصحة، والدعم الاجتماعي، والتغطية الصحية، والتعليم، يعكس بوضوح هوية الحكومة التي يقودها الحزب، مشيرًا إلى أن نجاح هذا النموذج يكشف في المقابل خطورة بعض الخطابات الشعبوية التي “تعيش على البؤس والهشاشة”، وتستغل الفقر لأغراض انتخابية.

ودعا الطالبي العلمي مناضلي الحزب إلى مواصلة العمل السياسي بأسلوب التجمع الوطني للأحرار، القائم على الجدية والمسؤولية، بعيدًا عن الشعارات الفارغة، مبرزًا أن الفريق النيابي للحزب يضم أكبر عدد من الشباب، إضافة إلى حضور نسائي وازن في رئاسة لجان برلمانية وقيادة جهات وجماعات، وهو اختيار استراتيجي يعكس إيمان الحزب بدور الشباب والنساء.

وفي سياق آخر، تساءل المتحدث عما إذا كان الحزب الذي دبر المدن الكبرى لولايتين متتاليتين هو فعلاً المسؤول عن الأعطاب العمرانية والحضرية التي تعرفها بعض المدن، معتبرًا أن سوء التدبير والشعبوية هما السبب الحقيقي، في وقت يحاول فيه المنتخبون الحاليون معالجة اختلالات راكمتها سنوات من التسيير غير الرشيد.

وختم الطالبي العلمي كلمته بالتأكيد على أن إصلاح التعليم، وعلى رأسه مشروع مدارس الريادة، سيثبت نجاعته على المدى القريب، موضحًا أن التلاميذ الذين سيتخرجون من هذه المدارس سيكونون أكثر وعيًا وقدرة على الاختيار والتمييز، وهو ما يفسر، حسب تعبيره، انزعاج بعض المعارضين من هذا الورش الإصلاحي.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *