قبل أسابيع من ضربة البداية… العالم ينوه بجهود المغرب لتنظيم نسخة استثنائية من كأس إفريقيا

قبل أسابيع من ضربة البداية… العالم ينوه بجهود المغرب لتنظيم نسخة استثنائية من كأس إفريقيا

- ‎فيواجهة
IMG 9417

راديو إكسبرس

البث المباشر

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي

مع تبقي أقل من شهر واحد فقط على انطلاق النسخة الـ35 من كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، وتحديداً مع مباراة الافتتاح أمام جزر القمر في 21 دجنبر، تتوالى الإشادات الدولية بجهود المملكة واستعداداتها الواسعة لاحتضان هذا الحدث القاري. تقارير إعلامية وصحف أجنبية بارزة اعتبرت أن المغرب بات جاهزاً لتقديم نسخة استثنائية على كل المستويات، سواء من حيث جودة الملاعب أو التنظيم والخدمات اللوجستية وحسن استقبال الجماهير.

ففي تقرير مطوّل، نوّهت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية بالصرامة والانضباط اللذين طبعا تحضيرات المغرب، مؤكدة أن مستوى البنيات التحتية المخصّصة لهذه النسخة ينافس ما تقدمه كبريات الدول. وأشارت الصحيفة إلى الوقع الكبير لافتتاح ملعب طنجة الجديد على لاعبي المنتخب الأوغندي الذين لم يتمالكوا أنفسهم فشرعوا في تصوير المنشأة المبهرة فور دخولهم إليها.

ووصفت “لوباريزيان” الملاعب المغربية بأنها تحف هندسية حقيقية، مبرزة على وجه الخصوص ملعب مولاي عبد الله بالرباط بسعته التي تفوق 68 ألف مقعد. كما ذكّرت بأن المغرب لم يحتضن البطولة منذ نسخة 1988، وهو ما يجعل هذه العودة محط أنظار القارة، خصوصاً في ظل الطفرة التي شهدتها الرياضة الوطنية خلال السنوات الأخيرة.

وأشادت الصحيفة الفرنسية بالتطور الكبير للمنظومة الكروية المغربية في مختلف الفئات، مشيرة إلى وصول المنتخب النسوي إلى نهائي كأس إفريقيا، وتتويج منتخب كرة القدم داخل القاعة، إضافة إلى إنجازات المنتخبات الشابة، وعلى رأسها برونزية أولمبياد باريس وتتويج منتخب أقل من 20 سنة ببطولة العالم في تشيلي.

وأضافت الصحيفة أن الآمال داخل المغرب معلّقة على تكرار أمجاد سنة 1976، إذ يعيش الشارع المغربي حالة تعبئة جماهيرية كبيرة، في ظل قناعة لدى الكثيرين بأن الظفر بلقب “الكان” يشكل تحدياً أصعب من الفوز بكأس العالم.

أما صحيفة “فوت ميركاتو” الفرنسية، فركزت على أن المملكة أنهت بشكل شبه كامل استعداداتها، حيث دشّنت مؤخراً ملعبين جديدين سيدخلان الخدمة خلال البطولة. وذكّرت بأن نسخة 2025 هي أول دورة تُقام في المغرب منذ أن اعتذر عن تنظيم نسخة 2015 بسبب أزمة فيروس إيبولا آنذاك.

وسلّطت الصحيفة الضوء على الأثر الاقتصادي المتوقع للبطولة، إذ من المرتقب أن تنعش قطاعات متنوّعة مثل النقل، الفندقة، السياحة والخدمات. وأشارت كذلك إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تراهن على وحدة المغاربة وحماسهم لإنجاح هذا الحدث القاري.

كما نقلت “فوت ميركاتو” تصريحات بول بوت، مدرب أوغندا، الذي عبّر عن إعجابه الشديد بمستوى التنظيم والاستقبال خلال مباراة منتخبه الودية في طنجة، مؤكداً أن ما شاهده يفوق كل ما رآه خلال مشاركاته السابقة في نهائيات كأس إفريقيا.

من جهتها، اعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن كرة القدم أصبحت إحدى ركائز القوة الناعمة المغربية، خاصة منذ بداية الإصلاحات الكبرى التي عرفها هذا القطاع بعد سنة 1999، والمبنية على تحديث البنية التحتية، وتطوير التكوين، وتحسين التأطير التقني والاهتمام أكثر بكرة القدم النسوية.

وإلى جانب الجانب الرياضي، قدّمت “بي بي سي” لمحة عن أبرز مكوّنات الهوية المغربية، من بينها الإسلام كدين رسمي للدولة، والسلالة العلوية، والعواصم التاريخية الأربع، وجامعة القرويين كأقدم مؤسسة جامعية في العالم، إضافة إلى رموز ثقافية مثل التمر، الشاي بالنعناع، أسواق مراكش ومدينة ورزازات التي تُعد مركزاً عالمياً لصناعة السينما.

واختتمت القناة البريطانية تقريرها بالتأكيد على أن البنية التحتية المتطورة والخبرة التنظيمية التي راكمها المغرب تؤهله ليس فقط لاحتضان “كان 2025″، بل أيضاً للمساهمة في تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وهي مشاريع تفتح الباب أمام استثمارات ضخمة وتدعم القطاع السياحي بشكل غير مسبوق.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *