راديو إكسبرس
البث المباشر
تستعد مدينة الناظور لاحتضان الندوة الدولية للدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، يومي 16 و17 نونبر الجاري، تحت شعار “في ضرورة السلام: نحو عدالة انتقالية عالمية”، بمشاركة شخصيات فكرية وحقوقية وسياسية من مختلف دول العالم.
الندوة، التي ينظمها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، تأتي في سياق عالمي معقد تتقاطع فيه الأزمات والنزاعات وتهديدات الاستقرار، لتفتح النقاش حول الحاجة إلى مقاربة إنسانية جديدة قوامها العدالة الانتقالية كرافعة لبناء السلم والديمقراطية والعيش المشترك.
ويهدف هذا اللقاء إلى بلورة رؤية فكرية وحقوقية تبرز الترابط بين العدالة الانتقالية وصناعة السلام، مع تقديم مقاربات مقارنة للتجارب الوطنية والدولية، واستحضار دور الذاكرة الجماعية والثقافة والفن – وخاصة السينما – في ترسيخ قيم المصالحة، فضلاً عن إبراز مكانة النساء كفاعلات أساسيات في مسارات العدالة والسلام.
وتعرف الندوة مشاركة أسماء وازنة من داخل المغرب وخارجه، من بينهم الدكتور عمر عزيمان، عضو سابق بهيئة الإنصاف والمصالحة، وعبد الحسين شعبان من العراق، ومارغريتا مارتينس من كولومبيا، وماسييج نويشي من بولونيا، إلى جانب ميغيل أنخيل رودريغيث ماكّاي، وزير خارجية البيرو الأسبق. كما يشارك في النقاش نخبة من الأكاديميين والمفكرين والمبدعين من أوروبا، إفريقيا، والعالم العربي.
وتتزامن أشغال الندوة مع تتويج الدكتور عمر عزيمان بجائزة “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم”، وتكريم الشاعرة والمفكرة سعاد الصباح، في اعتراف رمزي بمسيرتين جمعتا بين الفكر والإبداع والدفاع عن قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
وسيُختتم اللقاء بتقديم “إعلان الناظور للسلام والعدالة الانتقالية”، بوصفه وثيقة رمزية دولية تؤكد أن العدالة الانتقالية ليست مجرد آلية لمعالجة الماضي، بل مشروع إنساني شامل يؤسس لمستقبل أكثر إنصافًا وعدلاً واستقرارًا.
![]()







