راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، خلال حفل تنصيب خالد آيت الطالب والياً على جهة فاس–مكناس وعاملاً على عمالة فاس اليوم الجمعة، أن هذا التعيين الملكي يندرج في إطار دينامية جديدة من الإصلاحات التنموية والمجالية التي دعا إليها الملك محمد السادس في خطاب العرش وخطابه أمام البرلمان. وأوضح لفتيت أن المرحلة المقبلة تتطلب إطلاق برامج تنموية مندمجة تستند إلى تشاور واسع مع الفاعلين المحليين، وتركز أساساً على تحسين ظروف عيش المواطنين وخلق فرص الشغل، خصوصاً لفائدة الشباب والمناطق القروية والجبلية الأكثر هشاشة.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الداخلية تعمل على تمكين الولاة والعمال بكافة الإمكانات القانونية والتنظيمية لضمان نجاح دورهم كمحركين رئيسيين لمسار التنمية الترابية، مضيفاً أن تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد يعتمد على تحفيز الاستثمار الخاص وإزالة العراقيل الإدارية وتحسين مناخ الأعمال. وشدد لفتيت على أن الأمن يشكل الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة، داعياً الوالي الجديد إلى مضاعفة الجهود والتنسيق الوثيق بين الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية لمواجهة الجريمة والتحديات الأمنية، حفاظاً على الطمأنينة العامة وجاذبية الجهة للاستثمار.
واستعرض الوزير أبرز المشاريع المهيكلة بجهة فاس–مكناس، منها بناء 9 مستشفيات جديدة بطاقة 270 سريراً بتكلفة إجمالية تصل إلى 2,933 مليار درهم، وتأهيل 319 مركزاً صحياً للقرب، وإنجاز 35 مؤسسة تعليمية جديدة، إضافة إلى مشاريع كبرى في البنية التحتية الطرقية تمتد على 485 كيلومتراً، وإنشاء 4 سدود كبرى واستثمارات في مجال الماء ومعالجة المياه العادمة تفوق 3 مليارات درهم. وفي المجال الصناعي، أشار إلى إحداث 6 مناطق صناعية جديدة ومشاريع تسريع صناعي بمنطقة عين الشكاك، إلى جانب دعم الصناعة التقليدية عبر مناطق متخصصة، بما سيساهم في خلق آلاف فرص الشغل ودعم التنمية الاقتصادية الجهوية.
ونوه المسؤول الحكومي بالجهود التي يبذلها المنتخبون والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والمجتمع المدني للنهوض بالجهة، داعياً إلى تعزيز التعبئة الجماعية لضمان نجاح الأوراش الملكية الكبرى وتحقيق تنمية متوازنة تضمن كرامة جميع المواطنين.
![]()







