تارودانت تحتفي بفن تاسكوين في دورة جديدة من المهرجان الوطني

تارودانت تحتفي بفن تاسكوين في دورة جديدة من المهرجان الوطني

- ‎فيواجهة, ثقافة وفن
8 6

راديو إكسبرس

البث المباشر

تعيش مدينة تارودانت على إيقاع الفن الأمازيغي الأصيل، مع انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان “تاسكوين”مساء أمس بالمركز الثقافي للمدينة، في احتفال فني يجمع بين الإبداع، والذاكرة، والهوية.

المهرجان، المنظم تحت شعار “تاسكوين ورهان ضمان الاستمرارية”، يشكل محطة فنية تهدف إلى صون هذا التراث الثقافي اللامادي المغربي، الذي أدرجته منظمة اليونسكو سنة 2019 ضمن قائمة التراث الإنساني غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل.

وفي أجواء احتفالية مفعمة بالألوان والإيقاعات، شهد حفل الافتتاح تكريم رواد أسهموا في الحفاظ على رقصة تاسكوين ونقلها إلى الأجيال الصاعدة، من بينهم “إبراهيم وعلول”، و”الحسين أيت أجنتن”، و”إبراهيم مبارك”، تقديرا لعطائهم الفني ومسارهم في خدمة هذا الموروث الأمازيغي.

كما قدمت فرق فنية من مختلف مناطق المغرب لوحات فلكلورية عكست غنى وتنوع مدارس تاسكوين، من شيشاوة والحوز إلى مكونة وتارودانت، في عرض يجمع بين الأصالة والتجديد.

وأكد “هشام عبقري”، مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن المهرجان يشكل مناسبة للاحتفاء بأحد الرموز الثقافية للمغرب العميق، مشيرا إلى أن تاسكوين ليست مجرد رقصة تقليدية، بل ذاكرة جماعية تختزن قيم الانسجام والهوية والانتماء.

ويتضمن برنامج هذه الدورة الممتدة على ثلاثة أيام ورشات تكوينية لفائدة الفرق المشاركة، يؤطرها خبراء في التراث الثقافي، لتعزيز قدرات الممارسين وضمان نقل هذا الفن في صورته الأصيلة، إضافة إلى مشاركة 25 فرقة فنية تمثل مختلف المناطق الممارسة لتاسكوين، مما يجعل من الحدث فضاء لتبادل الخبرات وإبراز ثراء الموروث المحلي.

ويعد مهرجان تاسكوين موعدا سنويا لترسيخ الوعي بأهمية التراث اللامادي كرافعة للتنمية الثقافية والسياحية، ومناسبة لإعادة اكتشاف هذا الفن الأصيل الذي يجسد عمق الهوية المغربية وتنوعها.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *