بولمان تحتضن النسخة الأولى من مهرجان الزعفران والنباتات الطبية والعطرية

بولمان تحتضن النسخة الأولى من مهرجان الزعفران والنباتات الطبية والعطرية

- ‎فيواجهة, جهات, مجتمع
Boulemane accueille le premier Festival du Safran et des Plantes Medicinales et Aromatiques 696x464 1

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

يستعد إقليم بولمان لاحتضان النسخة الأولى من مهرجان الزعفران والنباتات الطبية والعطرية، في الفترة الممتدة من 16 إلى 19 أكتوبر 2025، تحت شعار: “المنتجات المحلية… رافعة من أجل تنمية ترابية جديدة”.

ينظم هذا الحدث من قبل جمعية تنمية بولمان بشراكة مع مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، والمديرية الجهوية للفلاحة، ومجلس جهة فاس–مكناس، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وجماعة بولمان، بهدف تثمين الموارد الفلاحية والطبيعية للمنطقة ودعم الاقتصاد التضامني.

ستتميز هذه الدورة الأولى بمعرض للمنتجات المحلية يسلط الضوء على جودة زعفران بولمان المعروف بنقائه، إلى جانب تنوع النباتات الطبية والعطرية المزروعة في الإقليم. كما ستُنظم ندوات وموائد مستديرة وورشات عمل تجمع بين الباحثين والمهنيين والتعاونيات والفاعلين المؤسساتيين، لمناقشة مواضيع التنمية المستدامة وتثمين سلاسل الإنتاج المحلية والابتكار في الفلاحة الجبلية.

ويتضمن البرنامج أيضًا أنشطة ثقافية وفنية، منها أمسيات فلكلورية وزيارات ميدانية لاكتشاف المناظر الطبيعية للإقليم، بالإضافة إلى ورشات تكوينية لفائدة الفلاحين والتعاونيات لتعزيز قدراتهم التقنية والتدبيرية.

يعد زعفران بولمان رمزًا للمهارة الفلاحية المغربية ومنتجًا ذا قيمة عالية، يشكل رافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة. ومن خلال هذا المهرجان، يسعى المنظمون إلى تشجيع فلاحة مبتكرة تحترم البيئة وتخلق قيمة مضافة وفرص عمل مستقرة لفائدة الساكنة القروية.

ويهدف الحدث إلى جعل بولمان قطبًا وطنيًا مرجعيًا في مجال تثمين المنتجات المحلية والاستثمار الفلاحي المسؤول، مع التركيز على إشراك النساء السلاليات والشباب في مشاريع التنمية لتحقيق نمو شامل وعادل.

يشدد المنظمون على أن المبادرة تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية القروية المستدامة، المرتبطة ببرامج وزارة الفلاحة ومجلس جهة فاس–مكناس، الرامية إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وحماية الموارد الطبيعية.

ولا يقتصر المهرجان على كونه حدثًا احتفاليًا، بل يُعد فضاءً للتبادل والتفكير والتجريب، يُرسم فيه ملامح اقتصاد قروي جديد قائم على الجودة والاستدامة والابتكار الترابي.

ويأمل الفاعلون المحليون أن يُسهم هذا المهرجان في إرساء علامة ترابية مميزة تُبرز منتجات بولمان في الأسواق الوطنية والدولية، في وقت تعرف فيه الزراعة العالمية تحولات كبيرة تتطلب تحديث النماذج الفلاحية وترسيخ الهوية المحلية ضمن اقتصاد حديث وتنافسي.

 

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *