راديو إكسبرس
البث المباشر
إدّعى منذ بدايته أنه صوت الحقيقة، تحوّل في كثير من تجلياته إلى أداة للفوضى والتضليل. تحت شعار “الحرية”، صار مرتعًا لتصفية الحسابات، ونشر الإشاعات، وركوب موجات الإثارة الرخيصة. كل من يملك هاتفا وكاميرا أصبح “محققا”، وكل من فتح صفحة فيسبوك نصّب نفسه مدافعا عن الشعب، حاملا راية “الحق”… لكن بأي ثمن؟ وبأي أدوات؟
“المفروش” و ليس “الفرشة” ، لم يكن أداة لفضح الفساد الحقيقي، بل هو ممارسة ممنهجة للإذلال العلني، والتشويه المقصود، واغتيال سمعة الناس. فكل من يعارض هذا المبتز أو يشكك في نواياه، يُتهم مباشرة بأنه بوق المخزن، خائن، أو فاسد
“الفرشة” يعتبر نفسه سلاح رقمي قذر، يستعمل فيه صور شخصية، تسجيلات مقطعة، رسائل مفبركة، وحتى أكاذيب مُلفقة، فقط لتدمير خصومه المزعومة معنوياً، دون احترام لأدنى شروط الأخلاق و الاحترام،من أجل الابتزاز،و السب و التشهير في حق كل من وقف ضد استرزاقه القذر.
الفرشة مسرحية هزلية لا تعترف بالشرف، ولا تؤمن لا بالحقيقة ولا بالحق في الرد، ولا تعرف شيئًا عن التحري، بل تحتكم فقط إلى قانون الغاب: من يصرخ أكثر، ومن يشهر أكثر، ومن يسب الأمهات إكثر،هو من يملك الحقيقة المطلقة.
أسوأ من ذلك، هذا الذي يسمي نفسه “الفرشة” أعتذر “المفروش” فاضح الفساد لا يعترف بالخطأ في التصويب، ولا يراجع نفسه، بل يختبئ دائمًا خلف مظلومية جاهزة: “نحن مستهدفون لأننا نفضح الفساد”!! لكن الحقيقة أن سيء الذكر هذا يمارس نوعًا خاصا من الفساد: فساد الكلمة.
![]()








