راديو إكسبرس
البث المباشر
دق المغرب ناقوس الخطر أمام الجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” محذرا من أن التوسع السريع في استخدام المناطيد الهوائية لنقل الركاب يهدد سلامة الطيران ما لم يخضع لإطار تنظيمي صارم ومتناغم بين الدول.
الوفد المغربي أشار إلى أن هذا النشاط، الذي يشهد طفرة في العديد من الوجهات السياحية حول العالم، ترافق مع سلسلة حوادث مقلقة خلال السنوات الأخيرة، تراوحت بين الاصطدام بخطوط الكهرباء أو الطائرات الأخرى، وصولا إلى اندلاع حرائق أثناء التحليق. وأوضح أن المناطيد بطبيعتها محدودة المناورة وبطيئة الصعود والهبوط، فضلا عن حساسيتها للتغيرات الجوية المفاجئة، ما يجعل مخاطرها التشغيلية عالية.
وطالب المغرب المنظمة الدولية بوضع إرشادات تحدد الحد الأدنى لمعايير السلامة، وحث الدول الأعضاء على إدماجها ضمن تشريعاتها الوطنية، إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات في التحقيق في الحوادث وتدريب الطيارين والإشراف على المشغلين.
الورقة المغربية شددت على أن الهدف من هذه المبادرة هو ضمان أمن وسلامة الرحلات الجوية كافة، مع الإشارة إلى إمكانية تنفيذ التوصيات المقترحة ضمن الميزانيات العادية للمنظمة أو عبر مساهمات إضافية من الدول.
ورغم أن المناطيد الهوائية تعتبر وسيلة صديقة للبيئة وتضفي جاذبية سياحية، إلا أن المغرب حذر من أن غياب مراقبة تنظيمية منسقة يعرض الركاب والمجال الجوي لمخاطر متزايدة، خاصة أن هذه الأنشطة غالبا ما تجرى في مناطق مكتظة بالسكان والعمران.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب اتخذ خلال العام الجاري إجراءات تأديبية ضد شركات مشغلة للمناطيد في ضواحي مراكش بعد تسجيل مخالفات مرتبطة بتجاوز العلو المسموح به، ما دفع وزارة النقل واللوجستيك إلى إصدار قرارات زجرية في حق بعض الفاعلين بالقطاع.
![]()









