راديو إكسبرس
البث المباشر
قدمت فاطمة الزهراء الورياغلي، الصحافية وعضو المجلس التنفيذي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، اليوم الجمع العام العادي للجمعية، في مشهد ترك بصمة واضحة لدى الحاضرين، سواء من خلال حضورها الأنيق الذي يعكس صورة المرأة المغربية العصرية، أو من خلال أسلوبها الهادئ والواثق الذي طبع أجواء هذا الموعد التنظيمي الهام.
الورياغلي، بصفتها النائبة الثانية لرئيس الجمعية ادريس شحتان، جسدت في هذا اللقاء معنى القيادة النسائية داخل المؤسسات الإعلامية، حيث أدارت الأشغال بكثير من اللباقة والاحترافية، مقدمة نموذجًا مغايرًا للمرأة القادرة على الجمع بين الأناقة والجدية، وبين الشكل الراقي والمضمون العميق. مداخلتها جاءت محكمة، مركزة على جوهر القضايا المطروحة، ومؤطرة لرؤية الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين خلال المرحلة المقبلة.
في كلمتها، توقفت عند الدور الذي تضطلع به الجمعية تحت رئاسة إدريس شحتان، معتبرة أن ما تحقق إلى حد الآن لم يكن سوى ثمرة التزام جماعي بالرفع من مكانة المقاولات الإعلامية وتحسين ظروف عملها. وأكدت أن الجمعية ماضية في خططها لتطوير القطاع عبر آليات عملية، أبرزها تعزيز برامج التكوين المستمر للصحافيين وتوفير دعم مبتكر للمقاولات الإعلامية الناشئة، وهو ما اعتبرته حجر الزاوية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية وضمان مهنية أكبر داخل الحقل الصحفي الوطني.
الورياغلي لم تكتف بالحديث عن الأهداف التقنية والتنظيمية، بل أبرزت أيضًا البعد الإنساني في مسار الجمعية، معتبرة أن الصحافيين هم العمود الفقري للقطاع، وأن تمكينهم من بيئة عمل سليمة هو الضمانة الحقيقية للارتقاء بالمهنة. هذا البعد الإنساني ليس جديدًا عليها، فقد ارتبط اسمها منذ سنوات بالمبادرات الاجتماعية والجمعوية التي تلامس قضايا الصحفيين ومحيطهم، مما جعلها تحظى بتقدير واسع داخل الجسم الصحفي وخارجه.
وباعتبارها نائبة رئيس المجلس الوطني للصحافة، رسخت فاطمة الزهراء الورياغلي مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات النسائية المؤثرة في مجال الإعلام. فهي ابنة الشمال التي اقتحمت مهنة التحدي والمتاعب بإصرار، واستطاعت أن تبصم اسمها في عالم الصحافة عن جدارة واستحقاق، لتصبح اليوم مرجعًا في الكفاءة والالتزام.
الجمع العام العادي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين لم يكن مجرد محطة تنظيمية هذه السنة، بل شكل أيضًا مناسبة لإبراز الوجه الجديد للصحافة المغربية الذي تمثله الورياغلي، وجه يجمع بين المهنية والإنسانية، وبين الحضور الراقي والإسهام العملي. وهو ما يجعلها اليوم إحدى الوجوه النسائية التي تقدم نموذجًا للشباب الطامح إلى لعب أدوار قيادية داخل الإعلام الوطني.
![]()









