راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
شددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على أهمية وضع أطر “واضحة وملموسة” لضمان أن يظل استخدام الذكاء الاصطناعي في الجامعات أخلاقيا ويتمحور حول الإنسان.
وجاءت هذه الدعوة عقب نشر المنظمة لنتائج دراسة عالمية كشفت أن نحو ثلثي مؤسسات التعليم العالي (كراسي اليونسكو وشبكات “يونيتوين”) لديها بالفعل خطوط توجيهية تخص الذكاء الاصطناعي أو تعمل على إعدادها.
الذكاء الاصطناعي يغزو الوسط الأكاديمي
أجريت الدراسة في إطار أسبوع التعلم الرقمي لليونسكو، وأظهرت أن إدماج الذكاء الاصطناعي بات قضية محورية داخل الجامعات عبر العالم. وأكدت المنظمة الحاجة الملحة لتعزيز القدرات المؤسسية وتبني سياسات تقوم على “الاندماج والإنصاف والتنوع والجودة”.
وبحسب الاستطلاع، فإن نحو 90 % من أصل 400 مشارك يمثلون 90 دولة يستخدمون أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي في عملهم، خصوصا في البحث العلمي والكتابة. كما أن ما يقارب نصفهم يوظفون هذه الأدوات في التدريس، سواء في تخطيط الدروس أو المساعدة في التصحيح أو كشف الانتحال.
تحديات وهواجس أخلاقية
أظهرت الدراسة أن عددا من المؤسسات تواجه صعوبات أخلاقية، مثل اعتماد مفرط من طرف الطلبة على هذه الأدوات، وخلافات حول نسب الأبحاث، إضافة إلى الانحيازات في البيانات. وتشمل العوائق أيضا “الهواجس الأخلاقية والبيئية” أو ضعف الإلمام بآليات الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحديات، تتنامى الجهود لاعتماد سياسات مؤسساتية، مع تفاوت إقليمي واضح: إذ تتصدر أوروبا وأمريكا الشمالية القائمة (نحو 70 % من الجامعات لديها خطوط توجيهية)، تليهما أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (45 %).
ولمواكبة هذه التحولات، أصدرت اليونسكو عدة أدلة مرجعية، بينها دليل لصناع القرار وأطر كفاءات للمتعلمين والمدرسين، وتواصل حاليا العمل على تطوير توجهات جديدة موجهة لقطاع التعليم العالي.
![]()







