راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أطلق رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، نداء قويا خلال افتتاح الدورة السابعة من “أيام لقاءات الصناعة”، يوم أمس الإثنين 21 يوليوز، داعيا إلى تعبئة جماعية حول رافعة أساسية للتنمية الصناعية في المغرب: الطاقة.
وخلال كلمته أمام حضور يضم فاعلين اقتصاديين ودبلوماسيين وشركاء مؤسساتيين، أكد مزور أن المغرب يمتلك فرصاً كبيرة لتحويل التحديات الدولية الراهنة، من توترات تجارية وتحولات تكنولوجية متسارعة وتحديات بيئية، إلى محركات حقيقية للتنمية. وقال: “نحوّل الصعوبات إلى فرص، ونحتاج إلى تعبئة جماعية لمواكبة التحولات الجارية”.
وحدد الوزير ثلاثة مرتكزات أساسية لمستقبل الصناعة الوطنية، أولها الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي وصفها بـ”الطموح المستمر واليقظة الدائمة لتقدم المملكة على جميع المستويات”.
وثاني هذه المرتكزات هو الشباب المغربي، الذي اعتبره طاقة بشرية هائلة طالما أسيء تقديرها، قائلا: “لم يعد الشباب مشكلا، بل أصبح قوتنا الأولى، ينتجون بجودة ومعايير عالمية”.
أما ثالث ركيزة فهي وفرة الطاقة المتجددة ورخص تكلفتها، حيث شدد الوزير على أن المغرب “لم يسبق أن توفر على فرصة الوصول إلى طاقة نظيفة ورخيصة كما هو الحال اليوم”، معتبرا ذلك عاملا حاسما في تعزيز القدرة التنافسية الصناعية، شرط توفر البنية التحتية المناسبة.
وحول ما يعرف بثلاثية “التكوين، التمويل، العقار” أو الـ3F، دعا مزور إلى تجاوز هذا النقاش التقليدي، مركزاً على عنصر واحد وصفه بالمصيري: “كفانا حديثاً عن الـ3F، تحدثوا إلي عن الـE: الطاقة، الطاقة، الطاقة”. وأضاف: “ينبغي مضاعفة أو حتى مضاعفة ثلاثية لقدرتنا على نقل الكهرباء إذا أردنا بلوغ مستويات جديدة من التنمية”.
وفي سياق استعراضه لإنجازات الصناعة المغربية، أشار الوزير إلى بلوغ إنتاج مليون سيارة سنوياً، وإطلاق تصنيع مواد البطاريات، مضيفاً أن القطاع مرشح لمضاعفة رقم معاملاته ثلاث مرات بفضل إدماج البطاريات، فيما يُنتظر أن يتضاعف قطاع الطيران أربع مرات في أفق 2030.
وختم مزور بالتأكيد على أن “التحول الصناعي جارٍ بوتيرة متسارعة، لكن لا يمكن لأي قطاع أن يتقدم دون تحرير طاقاتنا في نقل وتوفير الطاقة النظيفة”.
![]()









