في ظل المساعي الروسية لتعزيز وجودها في السوق الفلاحية العالمية، ومع ارتفاع الطلب الدولي على الأعلاف عالية الجودة، برز المغرب كأحد أبرز الوجهات المستوردة للمنتجات الزراعية الروسية، لا سيما الأعلاف الحيوانية.
وكشفت هيئة الرقابة الزراعية الفيدرالية الروسية “روسيلخوزنادزور” أن المغرب يصنف ضمن قائمة أهم مستوردي الأعلاف المنتجة داخل روسيا خلال الفترة ما بين فاتح يناير و27 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الشحنات المصدرة نحو المملكة انطلقت من عشر مناطق إنتاجية مختلفة عبر الاتحاد الروسي.
وأفادت الهيئة بأن صادرات الأعلاف الروسية شهدت قفزة لافتة، حيث جرى تصدير أكثر من 103 آلاف طن نحو 11 دولة، من بينها المغرب، التشيك، وإستونيا، وهو ما يمثل زيادة تفوق 14 مرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي لم تتجاوز خلالها الصادرات سقف 7 آلاف طن.
وأكدت “روسيلخوزنادزور” أن جميع الشحنات خضعت لمراقبة دقيقة داخل مختبرات معترف بها رسميا، وتم التأكد من مطابقتها للشروط الصحية والبيطرية المطلوبة من قبل الدول المستوردة، حيث جرى إصدار 282 شهادة بيطرية لتأمين تصدير المنتجات بشكل قانوني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه المغرب نحو تنويع مصادر استيراد الأعلاف، في ظل تقلبات السوق الدولية والتحديات المناخية المتزايدة. وينظر إلى هذه الدينامية كجزء من جهود المملكة لتعزيز أمنها الغذائي والبيطري، تماشيا مع توسع أنشطة الفلاحة وتربية المواشي في مختلف جهات البلاد.