نيجيريا تجدد التزامها بأنبوب الغاز مع المغرب وتزيل العقبات القانونية

نيجيريا تجدد التزامها بأنبوب الغاز مع المغرب وتزيل العقبات القانونية

- ‎فياقتصاد, واجهة
أنبوب الغازأنبوب الغاز

متابعة

جدد الرئيس النيجيري بولا تينوبو التزام بلاده بمشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، معتبرا إياه أحد المشاريع ذات الأولوية الوطنية في استراتيجية بلاده الطاقية. وأبرز الرئيس المكاسب الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة من هذا المشروع الإقليمي الضخم، وعلى رأسها خلق آلاف مناصب الشغل، وتحفيز التنمية الاقتصادية، وتعزيز التكامل الصناعي في منطقة غرب إفريقيا.

ونقل السيناتور جيموه إبراهيم، ممثل أبوجا، تصريحات الرئيس النيجيري خلال مشاركته في الجلسة التنفيذية لاتحاد البرلمانات الإفريقية، التي انعقدت بمدينة الدار البيضاء ما بين 21 و23 ماي الجاري. وشدد السيناتور على أن المشروع، الذي تُقدّر كلفته بنحو 25 مليار دولار، يأتي ضمن أولويات الرئيس تينوبو، الذي أصدر تعليمات بإعادة تقييم عدد من المشاريع الطاقية الكبرى المتوقفة، في إشارة إلى إرادة سياسية واضحة لتسريع تنفيذ الأنبوب الرابط بين البلدين.

إعلان يمكن النقر عليه

وأوضح السيناتور أن خط الأنابيب، الذي يمتد على مسافة 5,660 كيلومترا، سيمكن من نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا عبر 13 دولة إفريقية، وصولا إلى المغرب، ومنه نحو أوروبا. واعتبر أن هذا المشروع الاستراتيجي يعزز دور المغرب كمحور إقليمي في سوق الطاقة، ويمنحه مكانة متقدمة في منظومة الأمن الطاقي العالمي، كما يشكل فرصة لبناء شراكة طاقية قوية بين الرباط وأبوجا.

وأكد السيناتور أيضا أن البرلمان النيجيري يواكب المشروع بإصلاحات قانونية تهدف إلى إزالة العقبات التشريعية المحتملة، مبرزا أن هناك دعما مؤسساتيا واضحا على أعلى مستوى من أجل تجسيد المشروع على أرض الواقع. ووفق صحيفة Punch النيجيرية، ما زال المشروع في مرحلة دراسات الجدوى والتخطيط الهندسي، مع تحقيق تقدم مهم في تحديد المسارات المحتملة للأنبوب والشركاء الفنيين والماليين.

وتوقعت الصحيفة أن يصدر القرار النهائي للاستثمار في وقت لاحق، مؤكدة أن التصريحات الأخيرة للرئيس تينوبو تعكس رغبة قوية في تجاوز الصعوبات والدخول في مراحل أكثر تقدما من التنفيذ. ويأتي هذا في وقت يتراجع فيه الحماس لمشاريع بديلة، كأنبوب الغاز مع الجزائر، بسبب تباطؤ وتيرة تنفيذه، مما يزيد من جاذبية الخيار المغربي كحل أكثر استقرارا ومردودية.

1 19 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *