راديو إكسبرس
البث المباشر
انطلقت أمس الخميس بمراكش، أشغال الدورة الثانية لمنتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، تحت شعار: “معا من أجل تنفيذ فعال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.
وتقام هذه الدورة على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار جهود المغرب لتسريع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية على المستويين الوطني والإقليمي، وينظم المنتدى كل من كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، بالشراكة مع منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والكونفدرالية المغربية للمصدرين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجمعية جهات المغرب، تعبيرا عن التزام المملكة بتعزيز آليات التبادل الحر وتحقيق اندماج اقتصادي مستدام بين الدول الإفريقية.
ويجسد المنتدى الطموح الإفريقي الذي يدافع عنه المغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويهدف إلى جعل المملكة فاعلا محوريا في تعزيز التعاون متعدد الأبعاد بين الدول الإفريقية وشريكا استباقيا لا غنى عنه داخل القارة.
وتسعى الدورة الثانية إلى إرساء حوار مهيكل حول الدور الاستراتيجي لمنطقة التجارة الحرة باعتبارها محركا للتحول الاقتصادي بالقارة، عبر تعبئة الدول الإفريقية لتسريع تنفيذ هذا الاتفاق وتحقيق أهدافه، من خلال تحفيز التجارة البينية، وتشجيع الصادرات، وجذب الاستثمارات، بما يسهم في بناء اقتصاد إفريقي مرن وتنافسي على الصعيد العالمي.
ويشهد المنتدى جلسات عامة وندوات موضوعاتية ولقاءات أعمال ثنائية، بمشاركة مسؤولين حكوميين وأرباب مقاولات وممثلين عن المنظمات القارية الإفريقية، جميعهم في إطار هدف موحد يتمثل في جعل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية نموذجا للاندماج الإقليمي الناجح والشامل والمستدام.
وتمثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية مبادرة رائدة ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، تهدف إلى إنشاء سوق قارية موحدة للسلع والخدمات، مع أطر داعمة للاستثمار وحقوق الملكية الفكرية والمنافسة، ومن خلال خفض الحواجز التجارية وتنسيق السياسات، تسهل الاتفاقية التدفقات التجارية والاستثمارية عبر الحدود، بما يعزز مكانة إفريقيا ككتلة اقتصادية موحدة على مستوى التجارة العالمية.
![]()









