راديو إكسبرس
البث المباشر
في إطار تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وتجسيدا للرؤية الملكية السامية الرامية إلى تعزيز التنمية القروية وتحسين ظروف عيش المواطنين، أشرف عامل إقليم قلعة السراغنة، السيد سمير اليزيدي، يوم الثلاثاء، على إعطاء انطلاقة مشروع ضخم لتزويد دواوير جماعتي الجوالة والجبيل بالماء الصالح للشرب، بكلفة مالية إجمالية بلغت 72 مليون درهم، بتمويل من مجلس جهة مراكش آسفي.

ويستهدف هذا المشروع الحيوي أكثر من 40 دوارا، ويتضمن إنشاء صهريجين بسعة 500 متر مكعب لكل واحد، وإنجاز محطتين للضخ بقدرة 250 كيلوفولت أمبير، إلى جانب ربط 37 خزانا وإنشاء 3 سقايات عمومية، في إطار مقاربة تهدف إلى تأمين التزود بالماء في المناطق المتضررة من ندرة الموارد المائية.
وقد كان في استقبال السيد العامل، خلال هذه المحطة، كل من النائب البرلماني عن دائرة السراغنة زمران مولاي المختار بنفايدة، رئيس جماعة الجوالة، وعزوز المرسلي، رئيس جماعة الجبيل، إلى جانب عدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية.
ويشكل هذا المشروع ثمرة تنسيق مؤسساتي مثمر بين عمالة الإقليم ومجلس الجهة، يجسد إرادة جماعية لتحقيق العدالة المجالية وتوفير البنيات التحتية الأساسية للمواطنين في الوسط القروي.

وفي نفس اليوم، حل السيد سمير اليزيدي بمدينة تملالت، حيث قام بزيارة تفقدية لمؤسسة المتنبي الابتدائية، في خطوة تنسجم مع الدينامية الاجتماعية التي تعرفها المنطقة، وحرص السلطات الإقليمية على مواكبة المنظومة التعليمية ميدانيا.
وكان في استقبال السيد العامل كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد حميد حبيبي، ورئيس جماعة تملالت السيد جمال كنيون، إلى جانب أعضاء من المجلس الجماعي، وباشا المدينة، وممثلي السلطات المحلية، وفعاليات من المجتمع المدني.

وشكلت الزيارة مناسبة للاطلاع على مرافق المؤسسة وظروف التمدرس وجودة الفضاءات التربوية، حيث استمع السيد العامل لشروحات حول سير العملية التعليمية والتحديات التي تواجهها المؤسسة، منوها بالمجهودات المتواصلة للأطر التربوية والإدارية، وداعيا إلى مواصلة العمل الجماعي من أجل توفير بيئة تعليمية محفزة تسهم في ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة لدى الناشئة.

وتندرج هاتان المحطتان ضمن مقاربة ميدانية تعتمدها السلطات الإقليمية بقلعة السراغنة، تروم تتبع المشاريع التنموية عن قرب، وضمان نجاعة التدخلات العمومية في المجالات الحيوية كالماء والتعليم، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لبناء مغرب متوازن يسوده الإنصاف المجالي والتنمية المستدامة.

![]()








