راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أطلقت بورصة الدار البيضاء، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاتحاد العام لمقاولات المغرب والهيئة المغربية لسوق الرساميل، برنامجا جديدا للتكوين والمواكبة موجها للمقاولات الصناعية المغربية ذات الإمكانات العالية، بهدف تعزيز نموها وتسهيل ولوجها إلى التمويلات عبر السوق المالية.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، شدد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على الدور المحوري للصناعة في توفير فرص الشغل والاستجابة لتطلعات الشباب، مؤكدا أن “أحد أكبر احتياجات شبابنا هو الحلم بمستقبل أفضل وبناء حياة كريمة، ونحن نملك كفاءات شابة قادرة على خلق وظائف مستدامة”.
وأوضح الوزير أن الصناعة تشكل رافعة مباشرة وغير مباشرة للنمو والتشغيل، داعيا إلى تسريع وتيرة التوسع نحو أسواق جديدة لأن “خلق فرص الشغل لا يحتمل الانتظار”. وأبرز أن الاقتصاد الوطني يسجل مؤشرات إيجابية مع توقع نمو بنسبة 5,5% سنة 2025، مقابل 3,8% سنة 2024، رغم الظروف الفلاحية المتوسطة، وهو ما يعكس “دينامية استثمارية وصناعية استثنائية”.
ويستهدف البرنامج 30 مقاولة صناعية تعمل في قطاعات استراتيجية من بينها الصناعات الغذائية، الصيدلانية، الكيماوية وشبه الكيماوية، إضافة إلى المعادن. ويقترح أربع وحدات تكوينية تغطي التفكير المقاولاتي والانفتاح على الرساميل، الاستراتيجية والحوكمة، حلول التمويل، ثم بناء وتثمين “قصة الأسهم” الخاصة بكل مقاولة.
وبنهاية هذا المسار، ستحصل المقاولات المستفيدة على أدوات عملية تمكّنها من هيكلة مشاريعها المالية والاستعداد لطرح محتمل في البورصة.
كما دعا مزور إلى الانفتاح أكثر على الأسواق الخارجية من أجل جلب النمو والثروة عبر التصدير، مؤكدا أن “الربح الذي يتحقق بالخارج يجب أن يعود ليستثمر في الداخل، فيخلق فرص عمل ويساهم في التنمية”.
واختتم الوزير بالتأكيد على التزام الحكومة بدعم هذه المبادرة قائلا: “هذا مفيد لكم، مفيد للاقتصاد، مفيد للشباب، ومفيد للبلاد.. فلنمضِ قُدما دون تردد”.
![]()









