راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أظهر تحليل أجرته المنظمة الدولية للنقل النظيف (ICCT) أن شركات صناعة السيارات الأوروبية باتت على بعد 9 غرامات فقط من بلوغ الهدف المرحلي الذي حددته الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون إلى 93,6 غرام/كلم بحلول عام 2027.
وأوضح مدير المنظمة، بيتر موك، أن الإستراتيجية الأساسية للقطاع تقوم على تسريع مبيعات المركبات عديمة الانبعاثات، خاصة السيارات الكهربائية بالكامل، لتعويض استمرار السيارات الحرارية في التسبب بمستويات مرتفعة من التلوث.
وأشار موك إلى أن الانخفاض السريع في تكلفة البطاريات، والتوسع في شبكة محطات الشحن، والتقدم المتسارع في الأداء البيئي يجعل تحقيق الهدف أمراً في المتناول. وأضاف: “التحول نحو الكهرباء في الاتحاد الأوروبي لا يسير فقط في الاتجاه الصحيح، بل يتسارع بوتيرة أكبر”، مذكّراً بأن الفضيحة المعروفة بـ”ديزل غيت” عام 2015 دفعت الشركات إلى الاعتماد أكثر على السيارات الكهربائية لاستعادة الثقة وخفض الانبعاثات.
ورغم هذه الدينامية، حذر موك من أن أي تأخير في التحول قد يضعف القدرة التنافسية للصناعة الأوروبية مقارنة بالأسواق الأخرى، خصوصاً الصين، مشدداً على أن التركيز يجب أن يكون على التنافسية العالمية وليس فقط على الأهداف الأوروبية.
وبحسب بيانات ICCT، تعد أوروبا اليوم مصدّراً صافياً للسيارات الكهربائية بالكامل، وتحتل المرتبة الثانية عالمياً في الإنتاج. وقد مثلت هذه المركبات 17 % من سوق السيارات الأوروبية في النصف الأول من 2025، وهي نسبة قياسية.
يُذكر أن الهدف الخاص بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون كان مقرراً مبدئياً لعام 2025، قبل أن يتم تأجيله إلى 2027 لإتاحة مزيد من الوقت أمام الشركات لمواجهة التحديات التقنية وتسريع وتيرة التحول الكهربائي. وتأتي هذه المعطيات في وقت يراجع فيه الاتحاد الأوروبي خطته الخاصة بالتحول التدريجي نحو حظر بيع السيارات الجديدة الملوِّثة اعتباراً من 2035، وسط دعوات في ألمانيا لإعادة النظر في هذا القرار.
![]()







