ندوة دولية بفاس تناقش تحولات السينما المغربية ورهاناتها الجمالية والنقدية

ندوة دولية بفاس تناقش تحولات السينما المغربية ورهاناتها الجمالية والنقدية

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
السينما

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ندوة دولية حول موضوع «السينما المغربية: بنيات الحاضر ورهانات المستقبل»، ينظمها مختبر الدراسات الاجتماعية والثقافية والفلسفية، بشراكة مع الجمعية المغربية لنقاد السينما، وذلك خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 20 من الشهر الجاري.

وتعرف هذه الندوة مشاركة نخبة من الباحثين والنقاد والخبراء والأساتذة الجامعيين من داخل المغرب وخارجه، الذين سيؤطرون تسع جلسات علمية تناقش مختلف التحولات التي تشهدها السينما المغربية، في ظل ما أفرزه التراكم الكمي والنوعي للإنتاج السينمائي الوطني في السنوات الأخيرة.

وتكمن أهمية هذا اللقاء العلمي في كونه يأتي استجابة لحاجة ملحة إلى التفكير والتأمل في واقع السينما المغربية، وما تعرفه من تحولات بنيوية على مستوى الكتابة السينمائية، والإخراج، والتصوير، وهي تحولات باتت تفرض نفسها بقوة على النقاد والباحثين في الشأن السينمائي.

وشهدت السينما المغربية خلال الآونة الأخيرة تحولاً أنطولوجياً لافتاً، مكنها من احتلال موقع متميز داخل المهرجانات الدولية، بفضل الطفرة الجمالية التي وسمت عدداً من الأعمال السينمائية، وقدرتها على تشييد أفق بصري جديد ينفتح على الواقع اليومي، والحكايات الفردية، والمآسي الجماعية، في أفق بناء خطاب سينمائي مغاير يحرر المخيلة الإبداعية ويغوص في عمق المجتمع دون قيود مسبقة.

وفي هذا السياق، تسعى الندوة إلى إبراز الدور المحوري للنقد السينمائي في مواكبة هذه التحولات الجمالية والفكرية، والتأكيد على ضرورة بلورة مشروع نقدي قادر على ملامسة خصوصيات الفيلم المغربي، خاصة في ظل تراجع النقد المتخصص، وصعود أنماط من الكتابة المرتبكة التي تفتقر إلى الأسس المنهجية للنقد السينمائي.

وبذلك، لا تكتفي الندوة بطرح إشكالات راهن السينما المغربية ورهانات مستقبلها، بل تفتح أيضاً نقاشاً عميقاً حول جدوى النقد السينمائي وقيمته في مقاربة ما تنتجه الشاشة الكبيرة داخل المغرب، في أفق إعادة الاعتبار لدوره الثقافي والمعرفي.

 

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *