فرض الواقع نفسه، وتعرض فريق الوداد البيضاوي لهزيمة، حظيت بنوع من القبول، أمام نادي متمرس كمانشستر سيتي بنتيجة (0-2)، في افتتاح مباريات المجموعة السابعة، بمونديال الأندية -امريكا 2025- .
هزيمة مقبولة لعدة اعتبارات، أولها ظروف التحضير المعقدة للمونديال في حلته الجديدة، حيث أنهى البطولة الوطنية ثالثا، وعاش قلقا على مستوى إدارته، سواء المسيرة أو التقنية، ولجأ إلى تغيير جلده أياما قليلة فقط، قبل صافرة البداية.
إعلان يمكن النقر عليه
ثاني الاعتبارات، الفارق الشاسع في الإمكانيات والقدرات، بين ممثل الكرة المغربية والمشارك بصفته بطلا لإفريقيا، والعملاق الإنجليزي الذي يملك المال والنجوم، تحت قيادة غوارديولا، المدرب المعروف بحرصه على الانضباط، والتصرف باحترافية…
ورغم كل هذا، نجح الفريق الأحمر في الوقوف، ندا لأصدقاء فيل فودين، وقدم لقاء متكافئا ومحترما، عكس ما توقعه أشد الوداديين تفاؤلا، بل إن رفاق المخضرم نور الدين أمرابط، كانوا قريبين من التسجيل، خاصة في الجولة الثاني، لو لم يخنهم التركيز والحظ، في عدة فرص سانحة لو سجلت، لكانت النتيجة واحدة من مفاجآت البطولة.
وغير بعيد عن أرضية ملعب “لينكولنفاينانشال فيلد” بمدينة فيلادلفيا، خطف الجمهور الودادي الأنظار، ليس بحضوره الكمي (حوالي 8 آلاف متفرج) ، بل بأسلوبه المميز والساحر في التشجيع، استمر طيلة أطوار المقابلة، ورغم تلقي فريقهم هدفا مبكرا، علما أن جمهور الخصم كان أكثر في المدرجات، لكن حضوره كان خجولا وصامتا.
ومن المؤكد أن الوداد سيحاول الاجتهاد، من أجل تكرار نفس السيناريو في مباراته الثانية، ستجمعه الأحد القادم بعملاق إيطاليا يوفنتوس، لكن ذلك لن يكون سهلا، بحكم الشراسة التي أظهرها فريق “السيدة العجوز” في اللقاء الآخر، عندما أمطر شباك نادي العين الإماراتي بخماسية نظيفة.
ننتظر إذن الأفضل من الكتيبة الودادية، في مواجهة اليوفي، شريطة التحلي بنفس الجدية، والاستفادة من دروس وعبر لقاء “السيتيزنس”…
