اختتم موسم 2024-2025 من البطولة الوطنية الاحترافية النسوية بالمغرب، وكان من أبرز محطاته بروز أسماء شابة أثبتت حضورها، على رأسها فاطمة الزهراء نعينيع، لاعبة هلال تمارة، التي قدمت موسمًا لافتًا أداءً وأرقامًا.
سجلت 14 هدفًا في 21 مباراة، واحتلت المركز الرابع بين الهدافات المغربيات، والتاسع في الترتيب العام، رغم غيابها عن خمس مباريات بسبب الإصابة. رقم يعكس فعاليتها الهجومية، خاصة وأنها لا تلعب كمهاجمة صريحة، بل توظف في مراكز متعددة.
في المنتخب الوطني، تلعب كظهير أيمن مستفيدة من سرعتها ولياقتها العالية، بينما تعتمد عليها مدربتها في هلال تمارة في أدوار مختلفة، بين الدفاع والجناحين الهجوميين. هذه المرونة أكسبتها ثقة الطاقم الفني وجعلتها من الركائز الأساسية في الفريق.
ورغم أن هلال تمارة أنهى الموسم في المركز السابع، إلا أن نعينيع كانت من أبرز نجماته، وبدأت تتلقى عروضًا من أندية كبرى. غير أن عقدها مع الفريق لا يزال ساريًا لموسم إضافي.
على المستوى الدولي، راكمت فاطمة الزهراء تجارب قوية، إذ شاركت مع منتخب أقل من 17 سنة، وقادت منتخب أقل من 20 سنة كعميدة، ولعبت كأساسية في كل مباريات كأس العالم ضمن هذه الفئة، كما كانت أصغر لاعبة ضمن منتخب أقل من 23 سنة خلال ألعاب أكرا.
في تصريح مقتضب، أوضحت أن اللعب للمنتخب شرف ومسؤولية، وأنها تسعى لتطوير نفسها يوميًا، معتبرة أن المركز الذي تلعب فيه ليس مهمًا بقدر ما يهمها خدمة الفريق. أكدت أن الاجتهاد هو الطريق الوحيد لتحقيق الطموحات.
مدربها في هلال تمارة وصفها بأنها لاعبة نادرة، تملك حسًا تكتيكيًا عاليًا وهدوءًا أمام المرمى، ويمكن الاعتماد عليها في أكثر من مركز. وأضاف أنها ترى فيها مستقبل الكرة النسوية المغربية، وتتوقع رؤيتها قريبًا مع المنتخب الأول.
بموهبتها وتطورها المستمر، تقترب فاطمة الزهراء نعينيع من تمثيل المنتخب الوطني للكبيرات. ليست مجرد هدافة، بل لاعبة شاملة، وقيادية بالفطرة، واسم مرشح ليترك بصمة قوية في كرة القدم النسوية المغربية.