راديو إكسبرس
البث المباشر
يبذل أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان وأحد أهم ركائز المنتخب المغربي، جهدا استثنائيا من أجل استعادة عافيته والعودة في الوقت المناسب للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025.
وكشفت مصادر تقنية داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعلى رأسها ناصر لارغيت الذي رافق مسار حكيمي منذ بداياته، أن اللاعب يخوض ما يقارب ست ساعات من التأهيل يوميا في مركز متخصص بإسبانيا، بهدف بلوغ جاهزية كاملة قبل انطلاق البطولة القارية.
وأوضح لارغيت في تصريح لإذاعة RMC Sport أن اللاعب :
“يضاعف جهوده بشكل كبير ويشتغل بوتيرة عالية ليكون جاهزا لمساعدة المنتخب الوطني”
مشيرا إلى أن عزيمة حكيمي ورغبته في التواجد داخل المجموعة تشكلان دافعا أساسيا في تسريع عملية التعافي.
وتعرّض حكيمي لإصابة قوية في الكاحل الأيسر خلال مباراة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا مطلع شهر نونبر، إثر تدخل عنيف من الكولومبي لويس دياز، ما اضطره لمغادرة الملعب وهو يعرج، قبل أن يؤكد النادي الباريسي لاحقا أنها إصابة ناتجة عن التواء شديد في الكاحل، يتطلب فترة علاج قد تمتد من ست إلى ثماني أسابيع وفق التقديرات الطبية الأولية.
وتُدار حالة حكيمي بحذر شديد داخل باريس سان جيرمان، إذ يجري التنسيق بشكل مستمر بين الطاقم الطبي للنادي ونظيره بالمنتخب المغربي، نظرا لحساسية الإصابة بالنسبة للاعب يعتمد كثيرا على السرعة والاندفاع وتغيير الإيقاع في الأداء.
وفي الجانب المقابل، تراقب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تطور حالة الظهير الأيمن بشكل يومي، بينما يؤكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن مشاركة حكيمي في “الكان” ستكون مرتبطة فقط بتحقيقه جاهزية تامة، تجنبا لأي مخاطر قد تهدد مساره خلال البطولة أو تعيد الإصابة إلى نقطة الصفر.
ويأمل الطاقم التقني للمنتخب، في حال تحسنت حالة اللاعب خلال الأسابيع المقبلة، أن تتم برمجة عودته تدريجيا مع نسق المباريات، حتى يدخل غمار المنافسة الإفريقية بأفضل إيقاع ممكن دون الضغط على الكاحل أو تسريع عملية الاستشفاء.
وبين التفاؤل الحذر والبرنامج العلاجي المكثف، يبقى قرار مشاركة أشرف حكيمي في كأس أمم إفريقيا 2025 رهين تطور حالته البدنية، فيما يواصل اللاعب سباقه مع الزمن للحاق بالموعد الذي ينتظره الجمهور المغربي بشغف كبير.
