راديو إكسبرس
البث المباشر
تتجه الأنظار إلى مواجهة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة أمام نظيره المالي في ثمن نهائي مونديال الناشئين، وهي مباراة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات بالنظر إلى طبيعة المنتخبين وتباين أسلوب اللعب بينهما. ورغم أن النتائج السابقة تمنح صورة أولية عن مستوى كل طرف، إلا أن تفاصيل المباريات الإقصائية غالباً ما تُحسم بجزئيات فنية دقيقة تتعلق بالتركيز، التوازن، والقدرة على التعامل مع الضغط.
المنتخب المغربي: إمكانيات فنية واعدة لكن بحاجة إلى ضبط الإيقاع
المنتخب المغربي قدم مشواراً متقلباً في دور المجموعات، ظهر خلاله بمستويين مختلفين تماماً؛ أداءً دفاعياً مرتبكاً أمام اليابان والبرتغال، ثم تفوق هجومي غير مسبوق أمام كاليدونيا الجديدة. هذا التباين لا يلغي حقيقة أن المنتخب يملك عناصر ذات مهارات فردية جيدة وقدرة على صناعة الخطورة حين يكون الإيقاع مضبوطاً والتمركز منضبطاً.
وتبرز مكامن القوة في:
السرعة في التحولات الهجومية.
المرونة في بناء اللعب عبر الأجنحة.
الحضور الذهني عند امتلاك الثقة.
في المقابل، تبدو نقاط الضعف متركزة في:
هشاشة التغطية داخل العمق الدفاعي.
بطء العودة بعد فقدان الكرة.
القابلية للتأثر الذهني أمام هدف مبكر.
منتخب مالي: مدرسة القوة البدنية والانضباط التكتيكي
منتخب مالي حافظ على هويته منذ سنوات في الفئات العمرية، إذ يعتمد على الإعداد البدني القوي، والانتشار الجيد، واللعب المباشر عبر كرات طويلة نحو العمق. الفريق المالي نادراً ما يدخل في تعقيدات تكتيكية، بل يلعب بنهج عملي مبني على افتكاك الكرة والانطلاق بسرعة نحو المرمى.
نقاط القوة الأبرز هي:
التفوق في الصراعات الثنائية.
انضباط المقاربة الدفاعية.
فعالية الانتقال من الدفاع للهجوم.
بينما قد يتعثر إذا واجه:
فريقاً يجيد تدوير الكرة ومنع التلاحم.
تغيّراً سريعاً في نسق المباراة.
لعباً ذكياً يستدرجه للمناطق البعيدة عن خط الهجوم.
مجالات التفوق الممكنة لصالح المغرب
إذا لعب المنتخب المغربي بعقلانية وبإيقاع متوازن، يمكنه كسب الأفضلية عبر:
توظيف اللعب الأرضي القصير بدلاً من الكرات العالية.
استغلال السرعة على الأطراف خلف ظهيري مالي.
الدخول في المباراة ذهنياً قبل بدنيًا لتجنب الارتباك المبكر.
التوقع التكتيكي لسيناريو المباراة
من المتوقع أن يدخل المغرب الشوط الأول بنهج حذر يقوم على امتصاص الضغط البدني المالي، مع محاولة ضرب المساحات عبر الهجمات السريعة من الجهتين اليمنى واليسرى. قد يشهد الشوط الأول تحفظاً تكتيكياً من الطرفين، واحتمالاً كبيراً لنتيجة متعادلة دون أهداف أو بهدف واحد فقط لصالح الفريق الذي يستغل أول خطأ دفاعي.
في الشوط الثاني، قد يتحول الإيقاع إلى مباراة أكثر انفتاحاً، خصوصاً إذا لجأ المغرب إلى رفع سرعة التمرير والتحول الهجومي مع الحفاظ على توازن الخط الخلفي. أما مالي فسيعتمد على الضغط البدني للتقدم، وهو ما قد يمنح المغرب فرصاً خطيرة في المرتدات.
وعليه، تبدو النتيجة الأقرب منطقياً 1-0 أو 2-1 لصالح المنتخب الذي ينجح في إدارة وسط الميدان ومنع الأخطاء الدفاعية، مع أفضلية نسبية للمغرب إذا حافظ على تركيزه وأدار نسق المباراة بذكاء دون انجرار لصدام القوة.
![]()









