عزيز هناوي يلوّح بالخراب ويدعو للصدام مع مؤسسات الدولة

عزيز هناوي يلوّح بالخراب ويدعو للصدام مع مؤسسات الدولة

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250805 WA0064

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

اوسار أحمد/

أطلق عزيز هناوي، أحد الوجوه البارزة داخل حزب العدالة والتنمية المغربي، تدوينة مثيرة للجدل عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، حملت مضامين تهديدية صريحة ضد الدولة المغربية، ملوحًا بصدام وشيك مع الشعب، في خطاب وصفه متابعون بأنه ينطوي على تحريض سياسي خطير ومحاولة مكشوفة لزرع الفتنة في الداخل.

التدوينة جاءت في سياق تحركات مشبوهة ومتزامنة تقوم بها حركة العدل والإحسان وأذرع دعوية تابعة لحزب العدالة والتنمية، مستغلين القضية الفلسطينية لتأجيج الشارع المغربي وتنظيم وقفات احتجاجية في مواقع حساسة، في توقيت لا يخلو من خلفيات سياسية تتجاوز بكثير دعم القضية الفلسطينية، لتتحول إلى منصة لمهاجمة الدولة والطعن في اختياراتها الاستراتيجية.

هناوي استعمل عبارات مباشرة تقرع طبول المواجهة، حين قال إن الدولة المغربية “تناقض شعبها وضميرها”، وتصر على “معاندة ثوابته”، مدعيًا أن ما سماه بـ”الهرولة إلى الصهاينة” هو خيانة ستقود إلى “الاصطدام مع الشعب” و”الذهاب إلى مداه الساخن”. بل ذهب إلى حد التهديد بانفجار وشيك، في نبرة تفتقر لأدنى مسؤولية سياسية، وتكشف عن نوايا تصعيدية هدفها تأليب الشارع وتوتير الاستقرار الداخلي.

هذه اللغة التحريضية التي توظف الدين والقضية الفلسطينية ليست جديدة على أطراف داخل التيار الإسلامي، لكنها اليوم تأتي في ظرف دقيق تحاول فيه الدولة الحفاظ على توازن دبلوماسي يعكس مصالحها الوطنية، وسط سياقات إقليمية مضطربة.

خطاب هناوي يعكس أزمة أعمق داخل حزب العدالة والتنمية، الذي لم يتقبل بعد خروجه من المشهد الحكومي، وبدأ يعود إلى أدواته القديمة في دغدغة المشاعر وتجييش القواعد ضد مؤسسات الدولة، بل وتحريضها على المواجهة الصريحة، في سلوك يضعه في خانة من يسعى لتقويض الاستقرار الداخلي، لا دعمه.

الرهان على تأليب الناس وتخويف الدولة بلغة “الاصطدام” و”الدمار” يضع من يروجه أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية، لأن ما يصدر عن قيادات سياسية يفترض فيها الانضباط، يتحول إلى أدوات فتنة وتخريب حين تنعدم الحكمة وتغيب المصلحة الوطنية.

المغاربة يفرقون بين الدعم الصادق لفلسطين وبين الاستثمار السياسوي في دماء الأبرياء، ولن تنطلي عليهم هذه المناورات، ولن يقبلوا بتحويل قضايا الأمة إلى وقود لإشعال الفتن الداخلية.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *