في وقت تتزايد فيه منصات النشر وتغيب فيه الدقة والتحقق، أصبح من السهل استهداف المؤسسات، من بينها جهاز الدرك الملكي بحد السوالم، بتدوينات غير موثوقة وأحكام جاهزة لا تستند إلى معطيات واقعية.
لكن الواقع الميداني في هذه المدينة، بما تحمله من تعقيد جغرافي واجتماعي، يفرض قراءة مختلفة. من الدواوير إلى الأحياء الصفيحية، ومن النقاط السوداء إلى المسالك المهجورة، تسجل تدخلات يومية لعناصر الدرك، تؤكد حجم التحديات الأمنية التي تواجهها، ومدى الجهد المبذول لمواجهتها.
حملات تمشيط متواصلة، مداهمات استباقية، وتتبع دقيق لشبكات الاتجار في المخدرات، والسرقة، والإجرام المنظم. هذه تدخلات ليست عابرة، بل تجري بتنسيق دائم بين المركز الترابي بحد السوالم وسرية برشيد، وتؤشر على يقظة مستمرة، قائمة على الفعل لا على الظهور.
الانتقادات المغرضة، ومحاولات التشكيك في أداء المؤسسة من خلال منشورات مشبوهة، لا تعكس حقيقة الواقع، بل تعبّر في الغالب عن مواقف شخصية لمتضررين من تشديد القبضة الأمنية. في المقابل، المواطن العادي لا يطلب سوى الإحساس بالأمان، وهذا ما يتحقق فعليًا على الأرض.
النقد الموضوعي مشروع، والمساءلة مطلوبة، لكن التبخيس المجاني لا يخدم المصلحة العامة. الميدان يبقى هو الحكم، والنتائج هي التي تحسم.