تهديد مبطن بالقتل يطال الصحفية نجيبة جلال ومحامٍ يواجه موجة إدانات واسعة

تهديد مبطن بالقتل يطال الصحفية نجيبة جلال ومحامٍ يواجه موجة إدانات واسعة

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250625 WA0006

إدارة التحرير/

إعلان يمكن النقر عليه

 

أثار منشور فيسبوكي، كتبه أحد المحامين بمدينة سوق أربعاء الغرب، موجة استنكار واسعة بعدما تضمّن عبارات اعتبرتها الصحفية نجيبة جلال تهديدا صريحا بالقتل وتحريضا علنيا على العنف. 

التدوينة، التي نُشرت عبر صفحة تحمل اسم نوستالجيا، ويديرها محامي بسوق اربعاء الغرب، حملت طابعا هجوميّا واحتقاريا موجها مباشرة ضد الصحفية نجيبة جلال، مديرة نشر جريدة “إكسبريس تيفي”، بسبب نشاطها المهني في فضح الفساد حسب ما ورد في ردّها الرسمي.

المحامي وصف الصحفية بعبارات قدحية وذات إيحاءات مسيئة، وانتهى منشوره بعبارة “الأستاذ عزرائيل كيعرف أش كيدير”، وهي الجملة التي أثارت موجة غضب شديد، واعتُبرت من طرف الصحفية تهديدا مبطنا وصريحا بالموت.

وفي أول ردّ لها، نشرت نجيبة جلال تدوينة حذّرت فيها من خطورة هذه الرسالة، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بالسخرية، بل بما وصفته بـ”إعلام و إعلان” بالقتل، مطالبة بتدخل النيابة العامة وهيئة المحامين التي ينتمي إليها المعني بالأمر.

الصحفية أوضحت أن التدوينة حملت أيضا تحقيرا لكرامتها عبر مقارنات حاطة ومهينة، في ما يشبه – بحسب تعبيرها – تهيئة نفسية وتحريضا ضمنيا على إيذائها، مضيفة أنها ترفض “التطبيع مع هذا النوع من العنف الرمزي الخطير”.

وأكدت جلال أنها تحتفظ بحقها الكامل في اللجوء إلى المساطر القانونية ومتابعة المعني قضائيا، محملة المؤسسات المعنية مسؤولية حماية الصحفيين من العنف اللفظي والرمزي، خاصة حين يصدر عن شخص يمارس مهنة ترتبط عضويا بالقانون والعدالة.

الواقعة تثير تساؤلات جدية حول مسؤولية المؤسسات المهنية في ضبط خطاب أعضائها، وحدود حرية التعبير حين تتحول إلى تحريض مقنع، في سياق يعرف فيه الفضاء الرقمي تناميا للخطابات العنيفة والمسيئة، خصوصا تجاه الصحفيات والحقوقيات.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *