جيراندو في قلب فضيحة تجسس.. تمويل إيراني وإقامة سرية بتنسيق جزائري

جيراندو في قلب فضيحة تجسس.. تمويل إيراني وإقامة سرية بتنسيق جزائري

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250604 WA0091

 

اوسار أحمد/

إعلان يمكن النقر عليه

هشام جيراندو، الذي ظل لسنوات يقدم نفسه كصوت معارض ومستقل، تبيّن اليوم أنه مجرد بيدق صغير في لعبة أكبر تقودها المخابرات الإيرانية والجزائرية. لم يعد هناك شك في أن هذا البيدق “مسخوط مو” ينفذ تعليمات خارجية، ويشتغل ضمن مشروع تخريبي واضح يستهدف استقرار المغرب ومؤسساته.

خبراء تقنيون كشفوتا أن الصفحة الرسمية لجيراندو على فيسبوك وحساباته على تيك توك تدار بشكل مباشر من قسم الإعلام في الحرس الثوري الإيراني، الموجود بمدينة قم. نفس الجهة هي من تشرف على إنتاج المحتوى، تنظيم الحملات، وتمويل الإعلانات التي تروج لهجومه الممنهج على الدولة المغربية. هذه المعلومات ليست مجرد كلام بل موثقة وتطابق أنماط التنسيق المعروفة داخل الحملات الإلكترونية الإيرانية.

بعدما بدأ القضاء الكندي يلاحقه بسبب تورطه في قضايا ابتزاز وتشهير، هرب جيراندو من كندا، وذهب إلى تركيا. أقام هناك ثلاثة أسابيع فقط، قبل أن يتم ترحيله بشكل غير معلن إلى مدينة هامشية في إندونيسيا، في إطار تنسيق مباشر بين المخابرات الإيرانية والجزائرية، حتى يواصل هجومه الإعلامي من خارج الرقابة.

اليوم، هشام جيراندو لا يتلقى دعمه من أي جهة إعلامية مستقلة، بل من جمعيات خيرية تُستعمل كغطاء لتمويل الأنشطة الاستخباراتية. تعويضاته الشهرية تأتي من مؤسسات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وأخرى تابعة للنظام الجزائري. هذا التمويل غير المباشر يُستعمل للإفلات من المتابعة الدولية، لكنه لم يعد كافيًا حتى لتغطية مصاريفه اليومية.

مصادر من محيطه القريب تؤكد أن حالته النفسية تدهورت بشكل كبير. يعيش وضعًا مزريًا، بعدما أصبح عبئًا على من يشغلونه. لم يعد يحصل على أجر مباشر، بل على مساعدات متقطعة من جمعيات خيرية، في إشارة إلى أن الجهات المشغّلة لم تعد تثق فيه، وتعامله باحتقار واستخفاف.

باختصار، هشام جيراندو سقط القناع عنه بالكامل. هو ليس معارضًا، وليس ضحية، وليس صوتًا حرًا. هو عميل مأجور لإيران والجزائر، يشتغل مقابل المال، وينفذ أجندة تخريبية فاشلة. نهايته ليست سوى مسألة وقت.

1 115 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *