متابعة
حث علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المواطنات والمواطنين على التجاوب مع التوجيهات الملكية التي ناشد فيها الملك محمد السادس الشعب المغربي بعدم ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذه السنة، حفاظا على الثروة الحيوانية الوطنية في ظل الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد.
وأكد شتور في تصريح لموقع “اكسبريس تيفي” أن هذه الدعوة الملكية تنبع من وعي استراتيجي بأثر موجات الجفاف المتعاقبة التي أثرت سلبا على مردودية القطاع الحيواني، خاصة مع ارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع القدرة الإنتاجية للقطيع الوطني، مما يجعل من ذبح الأضاحي تهديدا مباشرا لتوازن السوق واستقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأوضح المتحدث أن الأضحية تعد سنة مؤكدة في الشريعة الإسلامية، وليست فرضا، ما يتيح مرونة في التعاطي معها خلال ظروف استثنائية كالجفاف، داعيا إلى إحياء عيد الأضحى بروح دينية واجتماعية تعزز قيم التضامن وصلة الرحم، دون الارتباط الحتمي بذبح الأضاحي، مع التأكيد على البعد الرمزي للاحتفال في جو من التآزر والفرحة الجماعية.
وطالب شتور بإطلاق حملات إعلامية موسعة عبر التلفزة والوسائط الرقمية لتوعية المواطنين بأهمية المبادرة، مقترحا مبادرات بديلة مثل “عيد بلا ذبح” التي تساهم في ترسيخ وعي بيئي واقتصادي مسؤول، وتقدم بدائل غذائية صحية تحترم قدرات المستهلكين وتنسجم مع التحديات الراهنة التي تواجهها البلاد.
وعبر عن أسفه لما وصفه بـ”التهاتف الكبير” على اقتناء اللحوم وتخزينها، والذي لاحظ انتشاره على منصات التواصل الاجتماعي، محذرا من أن هذا السلوك قد يؤدي إلى انفلات الأسعار واستنزاف إضافي للثروة الحيوانية، مما ينعكس سلبا على السوق المحلية والأمن الغذائي الوطني.
واختتم شتور تصريحه بدعوة كافة المواطنين إلى التحلي بروح المواطنة والوعي الجماعي، وتغليب المصلحة العليا للبلاد على العادات الاستهلاكية، مؤكدا أن الحفاظ على الثروة الحيوانية مسؤولية مشتركة تعكس وعيا بمستقبل المغرب واستدامة موارده لفائدة الأجيال المقبلة.