متابعة
دعا المشاركون في المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية للتنمية المستدامة، المنعقد بمدينة طنجة من 21 إلى 23 ماي الجاري، إلى تعزيز البحث العلمي التطبيقي في مجال الذكاء الاصطناعي وترسيخ مكانة المغرب كقطب إقليمي رائد في هذا المجال الحيوي، مؤكدين على أهمية تسريع تنفيذ استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”.
وشددت توصيات الدورة السابعة من المؤتمر، المنعقدة بالتزامن مع النسخة الأولى من المعرض الدولي للتكنولوجيا والابتكار “WayTech 2025” تحت شعار “الذكاء الاصطناعي: جسر نحو مستقبل رقمي ومستدام”، على ضرورة تطوير البنية التحتية الرقمية، وتفعيل شراكات وطنية ودولية، والاستثمار في الرأسمال البشري من خلال إدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج التربوية، وتكوين كفاءات مغربية متخصصة قادرة على رفع التحديات الرقمية.
وركزت التوصيات على أهمية توجيه البحث العلمي نحو حلول عملية تخدم أولويات التنمية الوطنية في مجالات الزراعة والماء والطاقة والنقل، داعية إلى إحداث شبكة وطنية للابتكار المفتوح تضم الجامعات والمقاولات والمراكز البحثية والمجتمع المدني، من أجل تعزيز البحث التشاركي وتحويل نتائجه إلى مشاريع ذات أثر ملموس.
ودعا المشاركون أيضا إلى تمكين الشباب والنساء في المجال الرقمي عبر برامج دعم المقاولات الناشئة وتنظيم دورات تكوينية وتشجيع الإبداع والابتكار. وشددوا على أهمية تنظيم هاكاثونات قطاعية دورية بالنظر إلى النجاح الذي حققته النسخة الحالية، والتي أسفرت عن حلول مبتكرة قابلة للتطوير إلى مشاريع ريادية.
وأكد رئيس المؤتمر، الأستاذ مصطفى الزياني، الأستاذ بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، أن هذا الموعد العلمي أصبح مرجعا دوليا في مجالات البحث التكنولوجي والتنمية الذكية، وفضاء لنشر المعرفة وتبادل الممارسات الفضلى بين خبراء وأكاديميين من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن المؤتمر يشكل منصة علمية لنشر أبحاث محكمة تُسهم في بناء اقتصاد المعرفة.
وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر الإعلان عن نتائج مسابقة الهاكاثون، حيث تم تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل في محاور المدن الذكية، الذكاء الترابي، الزراعة الذكية، والابتكار الصناعي. وشارك في المسابقة 376 طالبا باحثا من مختلف الجامعات المغربية، قدموا حلولا تكنولوجية مبتكرة، من شأنها أن تتحول مستقبلا إلى مشاريع مقاولاتية واعدة.
1 17 زيارة , 1 زيارات اليوم