ردت إدارة السجن المحلي ببن أحمد بحزم على ما وصفته بـ”الادعاءات المغرضة” التي تضمنها مقطع فيديو نشر على منصة “يوتيوب” من قبل أحد الأشخاص المعروفين بترويج الأخبار الزائفة، والذي زعم تعرض إحدى نزيلات المؤسسة لاعتداء من طرف رئيس مصلحة الأمن والانضباط، مما تسبب – حسب قوله – في كسر على مستوى أنفها.
وكشفت إدارة السجن، في بيان توضيحي موجه إلى الرأي العام، أن الحادثة التي تم تحريفها وقائعها تعود إلى يوم الثلاثاء 20 ماي 2025، في حدود الساعة الثانية و45 دقيقة زوالا، حين رفضت السجينة المعنية بالأمر، وتدعى (ه.ب)، الانصياع لتعليمات موظفة الحي التي طلبت منها الخروج إلى الفسحة، كما هو معمول به مع باقي السجينات، وبدلا من الامتثال، ادعت السجينة المرض بطريقة استفزازية، ثم دخلت في موجة من الصراخ والتهديد تجاه الموظفة.
وأفاد البيان أن رئيس مصلحة الأمن والانضباط، وبعد أن سمع الصراخ من داخل المؤسسة، توجه إلى مصدر الصوت دون أن يتعرف على هوية السجينة في البداية، وطلب منها التوقف عن إثارة الفوضى، لتقابله بكلام ناب ومهين، وبمرافقة عدد من الموظفات، توجه إلى حي النساء حيث كانت السجينة برفقة ثلاث أخريات، لتتمادى في السلوك الفوضوي، حيث قامت بخلع ملابسها ولطم وجهها.
وأشار البيان إلى أن مدير المؤسسة انتقل شخصيا إلى عين المكان ووجد السجينة في حالة هيستيرية من الصراخ والوعيد، ليأمر باتخاذ الإجراءات التأديبية المتعارف عليها داخل السجن، وذلك بسبب خرقها لضوابط النظام الداخلي عبر خلق الفوضى ورفض الانصياع للتعليمات.
وأكدت الإدارة، في توضيحها، أنه عكس ما ورد في التسجيل المتداول، فإن النزيلة لم تصب بأي كسر في أنفها، بل ظهرت عليها فقط آثار ندوب ناتجة عن قيامها بلطم وجهها بنفسها، وقد تم إشعار النيابة العامة بكل تفاصيل الواقعة، وتم عرض السجينة على لجنة التأديب، إضافة إلى حرمانها من الاستفادة من خدمة الهاتف الثابت، لاستعماله بشكل مسيء لمؤسسة السجن وموظفيها.
واختتم البيان بتجديد التزام إدارة المؤسسة باحترام حقوق النزلاء، في إطار ما يكفله القانون، مع التأكيد على أن محاولات التشويه والتضليل لن تثنيها عن أداء مهامها بما يخدم العدالة واحترام كرامة الجميع.