أعطيت، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، انطلاقة مشاريع تنموية جديدة بجماعتي لالة ميمونة وسوق الأربعاء الغرب، في إقليم القنيطرة، وذلك في إطار جهود الدولة المتواصلة لتحسين البنيات التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية لفائدة المواطنين.
بجماعة لالة ميمونة، انطلقت أشغال تهيئة المسالك القروية بعد توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي والجماعة، بكلفة بلغت حوالي 6,9 ملايين درهم، وبمدة إنجاز لا تتجاوز ستة أشهر. ويشمل المشروع دواوير المواريد، لوريزات، أولاد لوشة، أولاد نفخة، أولاد جراي، بير مطاط، ومريجة معاريف. ويهدف إلى فك العزلة عن هذه المناطق وتحسين ربطها بالخدمات العمومية.
كما تم إطلاق مشروع آخر لإصلاح وتهيئة الطرق الداخلية بمركز لالة ميمونة، بتمويل مشترك بين صندوق التجهيز الجماعي والجماعة الترابية، وبتكلفة تقارب 6,8 ملايين درهم. ويستهدف هذا البرنامج تحسين جودة البنية التحتية بعدد من أحياء المركز، من بينها النزالة، الحمامرة، حيط الدجاج، مقطع الجهال، الحايط، والحي الإداري.
وفي جماعة سوق الأربعاء الغرب، جرى تدشين المركز الصحي الحضري أولاد بن سبع، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بكلفة بلغت 3 ملايين درهم. ويستفيد من خدمات هذا المركز حوالي 27 ألف نسمة، حيث تم تجهيزه بالموارد البشرية والمعدات الطبية الضرورية لضمان تقديم رعاية صحية ذات جودة.
تأتي هذه المشاريع في سياق تنزيل السياسات العمومية على المستوى الترابي، وتعزيز التنمية المحلية وتحسين مؤشرات العيش الكريم لفائدة السكان. وتعكس هذه المبادرات حرص السلطات المحلية على الاستجابة لحاجيات الساكنة، خاصة في المناطق القروية وشبه الحضرية التي تعاني من نقص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية.
كما تندرج هذه التدخلات ضمن رؤية تنموية مندمجة تسعى إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وتحقيق عدالة ترابية، من خلال تعبئة الشركاء المحليين والجهويين لتوفير التمويل وتتبع إنجاز المشاريع.
وتُرتقب آثار إيجابية مباشرة لهذه المشاريع، خاصة على مستوى تحسين شروط التنقل، وتيسير الولوج إلى الخدمات الصحية، وتعزيز جاذبية المناطق المستهدفة للاستثمار والاستقرار السكني.
وأكد عدد من الفاعلين المحليين، خلال هذه المناسبة، أن هذه المشاريع تترجم التزام الدولة بالاستثمار في العنصر البشري، وتوفير شروط العيش الكريم، منوهين بالدينامية التنموية التي يعرفها الإقليم في السنوات الأخيرة، بفضل تضافر الجهود بين مختلف المتدخلين.