أهمها تحلية مياه البحر.. مشاريع تنموية كبرى تعزز موقع الداخلة كقطب اقتصادي مستدام

أهمها تحلية مياه البحر.. مشاريع تنموية كبرى تعزز موقع الداخلة كقطب اقتصادي مستدام

- ‎فيمجتمع, اقتصاد, واجهة
الداخلة

متابعة

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن محطة تحلية مياه البحر بالداخلة تمثل مشروعاً مهيكلا يجمع بين الابتكار التكنولوجي والاستدامة البيئية والإدماج الاجتماعي، في إطار سعي المملكة لإرساء فلاحة مستدامة ومندمجة في الأقاليم الجنوبية.

وصرح البواري، خلال زيارة ميدانية لجهة الداخلة – وادي الذهب رفقة كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدريوش، بأن هذه المحطة التي تشتغل بالطاقة الريحية بنسبة 100%، ستمكن من المحافظة على المياه الجوفية وتعزيز بروز قطب فلاحي مندمج يساهم في التنمية الجهوية والوطنية، مشيراً إلى أن المشروع يندرج ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز الوزير أن المشروع سيمكن من خلق 25 ألف منصب شغل دائم، وسيساهم في ضمان الأمنين المائي والغذائي بالجهة. ويتعلق الأمر بإنتاج 37 مليون متر مكعب سنوياً من المياه، منها 30 مليون للري و7 ملايين للتزود بالماء الشروب، مع استثمار يبلغ 2,6 مليار درهم، وإنشاء حقل ريحي بطاقة 60 ميغاواط، إضافة إلى تجهيز 219 ضيعة فلاحية، بينها 100 لفائدة شباب الجهة.

واطلع الوفد كذلك على سوقي الجملة والقرب للفواكه والخضر اللذين يهدفان إلى عصرنة قنوات التسويق وتعزيز شروط السلامة الصحية، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بسوق الجملة 90%. كما زار الوزير وحدة صناعية لتثمين المنتجات البحرية بطاقة إنتاجية تصل إلى 140 طناً يومياً واستثمار يفوق 127 مليون درهم، ومن شأنها إحداث 500 منصب شغل مباشر وغير مباشر.

وأكدت زكية الدريوش أن الداخلة أضحت قطباً وطنياً في مجال تثمين المنتجات البحرية، مع استغلال النفايات الثانوية في إطار الاقتصاد الدائري لإنتاج زيت ودقيق السمك. كما تم تقديم مشروع لإنشاء ست وحدات صناعية لتثمين الأسماك السطحية الصغيرة باستثمار إجمالي يبلغ 1,16 مليار درهم، من المرتقب أن تحدث 4378 منصب شغل.

وعقد الوزير اجتماعا بمقر الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري مع مهنيي القطاع، تم خلاله إطلاق برنامج توزيع أجهزة إرسال الإغاثة لتحديد موقع قوارب الصيد التقليدي، والذي يشمل 6183 قاربا منها 3207 بالداخلة، بميزانية قدرها 20,6 مليون درهم، بهدف تعزيز السلامة البحرية.

وجاءت هذه الزيارة لتؤكد على التقدم الملموس الذي تعرفه المشاريع التنموية الجارية بالجهة، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية قطباً تنموياً تنافسياً ومندمجاً على المستوى الوطني والقاري.

1 21 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *