ترأس رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش اجتماعا في الرباط لمتابعة تنفيذ خارطة طريق قطاع التشغيل. الاجتماع يأتي في سياق سلسلة لقاءات حكومية تهدف إلى تسريع وتيرة تنزيل المبادرات المقررة، وتعزيز التنسيق بين المتدخلين وتفعيل آليات الحكامة.
الاجتماع ناقش محاور مركزية في السياسة التشغيلية الجديدة، أبرزها إدماج الفئات الهشة في سوق الشغل، خصوصا النساء والشباب وساكنة الوسط القروي. الحكومة تراهن على الحد من فقدان مناصب الشغل في القطاع الفلاحي، وتوسيع فرص العمل أمام النساء عبر تقليص العوائق المرتبطة برعاية الأطفال من خلال تعزيز بنيات الاستقبال كدور الحضانة.
كما انصب التركيز أيضا على تقليص الهدر المدرسي، بخفض أعداد المنقطعين عن الدراسة إلى النصف. الحكومة تسعى لتحقيق هذا الهدف عبر توسيع شبكة إعداديات الريادة، ودعم برامج مدارس الفرصة الثانية، وتمكين التلاميذ من فرص التكوين المهني.
تشجيع الشباب في القرى على إحداث مقاولات فلاحية ناشئة شكّل بدوره محورا للنقاش، إلى جانب استعراض الإجراءات الجاري تنفيذها لخلق بيئة حاضنة للمبادرات الذاتية في المناطق النائية.
وأكد رئيس الحكومة أن التشغيل يمثل أولوية وطنية، وأن خارطة الطريق تشكل مدخلا لتفعيل هذه الأولوية من خلال إجراءات ملموسة تعيد الاعتبار للكرامة وتضمن دخلا مستقرا للأسر. وشدد على ضرورة التنسيق بين القطاعات لضمان فعالية البرامج الحكومية.
وتشمل خارطة الطريق 8 مبادرات رئيسية، وخصصت الحكومة لتنفيذها ميزانية تقدر بـ15 مليار درهم.