هيئة التحرير/
في الوقت الذي تشن فيه المصالح الأمنية المغربية حربًا لا هوادة فيها ضد شبكات التهريب الدولي للمخدرات، يطل علينا المطلوب قضائيًا هشام جيراندو – الذي تهرب من العدالة المغربية والكندية – بمزاعم واهية تهدف إلى تشويه سمعة جهود الأمن الوطني وتضليل الرأي العام.
أكاذيب تُكشف بالصور.. وتناقض يُفضح بالحقائق!
ادعى جيراندو في مقطع فيديو مُضلل أن مصالح الأمن “أحاطت عملية ضبط 25 طنًا من الحشيش بالتعتيم”، متهمًا إياها بـ”طمس امتدادات القضية”. لكن المفارقة الصارخة أن الصور التي استخدمها في مقطعه هي نفسها التي نشرتها المديرية العامة للأمن الوطني على صفحاتها الرسمية، بل وتداولتها وسائل الإعلام الوطنية والدولية!
فكيف يدعي “التعتيم” وهو يستشهد بصور نشرتها المؤسسات الأمنية؟! والأغرب أنه لم يلاحظ أن هذه الصور تعود لعملية سيدي قاسم، التي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة!
شفافية الأمن الوطني.. وتواصل مؤسساتي نموذجي
خلافًا لأكاذيب الهارب جيراندو، كانت المديرية العامة للأمن الوطني سباقة إلى إصدار بلاغ تفصيلي حول العملية، عبر:
– وكالة المغرب العربي للأنباء (بـ4 لغات: العربية، الفرنسية، الإسبانية، الإنجليزية).
– منصات التواصل الاجتماعي الرسمية، حيث نشرت صورًا واضحة للمحجوزات الضخمة.
– مقابلات مصورة مع مسؤولي الأمن، بما فيهم رئيس الشرطة القضائية بالقنيطرة، الذي كشف تفاصيل الملاحقة والضبط.
كما أن العملية نالت تغطية واسعة في وكالات الأنباء العالمية مثل EFE الإسبانية وAFP الفرنسية، ومئات الجرائد المغربية بما فيها جريدة “اكسبريس تيفي” التي نشرت صور حصرية ومعطيات دقيقة حول العملية. فهل كل هذا يسمى “تعتيمًا”؟ أم أن جيراندو – المعزول في مخبئه – لا يرى إلا ما تُمليه عليه أوهامه؟
لماذا يكذب جيراندو؟
السؤال الأهم: ما الهدف من هذه الأكاذيب؟
1. الهروب من الملاحقة: جيراندو، المطلوب قضائيًا، يحاول تشويه صورة الأمن المغربي لتحويل الأنظار عن جرائمه.
2. استهداف سمعة المغرب: في وقت تثبت فيه المملكة جدارتها في مكافحة المخدرات، يأتي مثل هذا الخطاب المُضلل لزعزعة الثقة في المؤسسات خدمة لأجندات خارجية.
3. الجهل أو سوء النية: إما أنه لا يتابع الأخبار بسبب عزلته، أو أنه يعمد إلى الكذب عمدًا لخدمة أجندة مشبوهة.
الأمن الوطني فوق الشبهات
في الوقت الذي يفر فيه جيراندو من العدالة، يواجه رجال الأمن المغربي المخاطر لحماية البلاد. والأكيد أن مثل هذه الادعاءات لن تُغير حقيقة واحدة: المؤسسات الأمنية المغربية تعمل بشفافية وفعالية، وأكاذيب الهاربين لن تُخفي إنجازاتها.
1 95 زيارة , 1 زيارات اليوم