أصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة تمارة، مساء الخميس 10 أبريل 2025، أحكامًا بالسجن في القضية التي عُرفت إعلاميًا بـ”صفعة القائد”، والتي تحوّلت إلى قضية رأي عام بعد تداول مقطع مصور يوثق لحظة اعتداء سيدة على قائد الملحقة الإدارية الخامسة خلال تدخل ميداني لتحرير الملك العمومي.
المحكمة قضت بسنتين حبسا نافذا في حق السيدة التي ظهرت وهي تصفع القائد، فيما نال زوجها سنة واحدة حبسا نافذا، بينما أدين شخصان آخران بستة أشهر سجنا نافذا لكل منهما، في تطور قضائي يأتي بعد أسابيع من التفاعل الواسع الذي شهدته المنصات الاجتماعية.
الوقائع تعود إلى تدخل السلطات المحلية في أحد أحياء تمارة لإخلاء أرصفة محتلة، قبل أن تتحول المشادات إلى صدام مباشر بين القائد ومجموعة من المواطنين، انتهى بتوثيق المشهد في فيديو أثار ردود فعل متباينة. بعض التعليقات عبرت عن دعم مطلق لرجل السلطة وضرورة احترام هيبة الدولة، فيما عبّر آخرون عن امتعاضهم مما وصفوه بتجاوزات في طريقة تعامل السلطات مع الساكنة.
وكانت وزارة الداخلية قد قررت عدم التقدم بمطالب مدنية واكتفت بالمطالبة بدرهم رمزي، غير أن النيابة العامة تابعت المعنيين بتهم تشمل إهانة موظف عمومي أثناء مزاولته مهامه، والاعتداء عليه بالعنف، والتحريض. المحكمة اعتمدت هذه التهم كأساس للأحكام الصادرة رغم مطالبة الدفاع بالاطلاع على تسجيلات إضافية من هواتف الشهود، معتبرا أن الفيديو المنتشر لا يكشف كل تفاصيل الحادثة ولا يقدم الرواية الكاملة.
1 13 زيارة , 1 زيارات اليوم