اوسار أحمد/
الحاج ثابت.. رجل السلطة الذي تحول إلى سفاح
في أوائل التسعينيات، أثارت قضية الحاج ثابت، المعروف بلقب “الحاضي”، صدمة واسعة في المغرب. شغل منصب عميد في الأمن الوطني، لكنه استغل نفوذه لابتزاز النساء وارتكب جرائم اغتصاب واختطاف استمرت لثماني سنوات. وثّق أفعاله بالصوت والصورة داخل شقته بالدار البيضاء، حيث وُجدت تسجيلات وصفها القاضي بأنها “رعب ينعكس على الإنسانية”.
واجه تهماً تشمل الاعتداء على 1600 امرأة، وتسجيل 118 مقطع فيديو، بينما تكتم بعض كبار المسؤولين الأمنيين على جرائمه. في سبتمبر 1993، أُعدم رميًا بالرصاص، ليكون آخر من نُفذ بحقه حكم الإعدام في المغرب.
سفاح تارودانت.. جرائم مروعة ضد الأطفال
في صيف 2004، كشف سكان مدينة تارودانت عن هياكل عظمية قرب نهر “الواد الواعر”. التحقيقات أثبتت أنها تعود لثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا، قتلوا خنقًا بعد تعرضهم للاغتصاب.
قاد اكتشاف ورقة صغيرة مكتوبة بالفرنسية إلى عبد العالي الحاضي، بائع وجبات خفيفة قرب محطة الحافلات. اعترف الحاضي باستدراج الأطفال المشردين، وتخديرهم، واغتصابهم قبل دفنهم تحت فراشه. توقف عن القتل عندما علم بنيّة مالك الأرض تحويلها إلى بناية سكنية، ما دفعه إلى التخلص من الجثث في النهر. صدر بحقه حكم الإعدام عام 2010.
نينجا الدار البيضاء.. مجرم مسلح لا يرحم
عبد الله قاسمي، الملقب بـ”نينجا الدار البيضاء”، ولد عام 1961، وأظهر سلوكًا عنيفًا منذ صغره. قتل زميلًا له في الجيش، ما أدى إلى سجنه وطرده من الخدمة العسكرية.
بعد إطلاق سراحه، تورط في جرائم سرقة، وإدمان الكحول، والقتل. هاجم رجال الشرطة لسرقة أسلحتهم، ونفذ سلسلة من عمليات القتل بين 1991 و1995، مستهدفًا الحراس الليليين. في مايو 1995، أُلقي القبض عليه، وأُدين بالإعدام عام 2006.
بوصمة.. قاتل متشردي الرباط
عبد العالي عامر، المعروف باسم “بوصمة”، ارتكب 18 جريمة قتل خلال عام واحد. اعتُقل لأول مرة عام 1984 بتهمة الاغتصاب، ثم تورط في جرائم متعددة شملت السرقة، والاعتداء، والاختطاف.
في 2005، بدأت الشرطة تلاحظ تكرار العثور على جثث مشردين في أماكن متفرقة، وعبر شهادات المتشردين، تم التعرف على بوصمة، الذي كان يستهدف ضحاياه بالحجارة أثناء نومهم. ألقي القبض عليه بعد عمليات تمشيط واسعة، وأُدين بالإعدام في أغسطس 2005.
الحاج محمد المسفيوي.. قاتل النساء في القرن العشرين
في مطلع القرن العشرين، ارتكب الحاج محمد المسفيوي جرائم مروعة في مراكش، حيث قتل 36 امرأة. كان إسكافيًا بسيطًا، لكن اختفاء النساء أثار الريبة، ما أدى إلى اكتشاف جرائمه.
عُثر على جثث ضحاياه داخل بئر في دكانه، وأخرى مدفونة في حديقة منزله. في 1906، أُعدم بطريقة قاسية، حيث قُطع رأسه وعُرضت جثته في أحد أسواق مراكش، في مشهد أثار غضب السكان.