القناص/
شهدت قضية التسريب الصوتي الذي يشير إلى احتمال تورط إدريس الراضي في مقتل رجل سلطة تطورات متسارعة، بعدما حذف إدريس السدراوي، الناشط الحقوقي، تدوينة كان قد أعلن فيها عن حلقة سيكشف خلالها ما وصفه بـ”حقائق خطيرة” حول الملف.
السدراوي أزال أيضاً النقطة التي تحدث فيها عن تورط مستشارة جماعية في شبكة لاستهداف مسؤولين، في خطوة أثارت تساؤلات حول دوافع هذا التراجع المفاجئ، خصوصاً أن حذف التدوينة يطرح علامات استفهام حول الجهة التي طلبت منه إزالتها، وما المقابل، وهل هناك صفقة تمت تحت الطاولة؟ أم أن هناك عملية إبتزاز لجهة معينة؟
مصادر خاصة أكدت أن السدراوي قرر حذف التدوينة مباشرة بعد البيان الصادر عن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، الذي أكد خطورة المعطيات المتداولة.
وكان المركز الحقوقي قد كشف في بيانه أن التسجيلات تشير إلى “ضلوع أحد الأعيان السياسيين بإقليم سيدي سليمان في شبهة مقتل رجل سلطة عبر حادثة سير مفتعلة”، إضافة إلى تورطه في تلاعبات بوثائق إدارية، والاستحواذ على أراضٍ سلالية، وابتزاز مسؤولين بهدف تنقيلهم أو الزج بهم في السجن.
البيان شدد على أهمية التحقيق في هذه الادعاءات، معتبرًا أن ما ورد في التسجيلات قد يكشف عن جرائم قتل ومحاولة قتل، إلى جانب قضايا فساد أخرى، تتعلق بنهب أراضٍ سلالية والتلاعب بمساطر قضائية لتعطيل سير العدالة.
وفي انتظار فتح تحقيق رسمي، يُنتظر أن تشهد القضية تطورات جديدة، قد تؤدي إلى إسقاط أسماء وازنة، متورطة في هذا الملف .
1 74 زيارة , 1 زيارات اليوم