بعد ربع قرن من السجن.. بنتزوط يفك قيده ويزور شاطئ المهدية متمسكاً ببراءته

 

القناص/

 

بعد أكثر من ربع قرن من العزلة والمعاناة، خرج محمد بنتزوط إلى الحرية، واضعاً حداً لفصل طويل من القيود. الرجل الذي قضى 22 سنة في السجن وخمس سنوات أخرى منعزلاً في غرفة داخل منزله، قرر اخيراً الخروج من زنزانته المنزلية ومعانقة الحرية، بعد إعادة التحقيق في قضيته وتدخل النيابة العامة لإنصافه.

 

القضية عرفت تطورات جديدة بعد استدعائه من طرف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، عبد الكريم الشافعي، حيث تم الاستماع إليه في جلسة مطولة استمرت لساعات. خلال الجلسة، سرد بنتزوط تفاصيل معاناته داخل السجن، مشدداً على أن ملفه كان مفبركاً، وأنه رفض التوقيع على محاضر التحقيق منذ البداية، متمسكاً ببراءته طيلة 22 عاماً قضاها خلف القضبان قبل أن يحصل على عفو ملكي.

 

رغم الإفراج عنه، لم تكن حريته مكتملة. حيث قرر أن يعزل نفسه في غرفة صغيرة بمنزله، رافضاً مغادرتها حتى يتم تبرئته رسمياً. في خرجاته الإعلامية، شدد على أن قضيته لم تنتهِ بعد، وأنه مستمر في المطالبة بإعادة التحقيق وكشف الحقيقة.

 

مباشرة بعد استدعائه من طرف الوكيل العام، قرر ان يغادر زنزانته المنزلية واعتناق الحرية حيث كانت زيارته لشاطئ المهدية لحظة استثنائية، حيث التقى لأول مرة منذ أكثر من ربع قرن بنسيم البحر وأمواجه. هذه الزيارة لم تكن مجرد نزهة، بل خطوة رمزية نحو استعادة حياته واندماجه في المجتمع. التحديات أمامه ما زالت قائمة، فبعد أن فقد أكثر من نصف عمره في العزلة، يجد نفسه أمام أسئلة معقدة حول مستقبله ومكانته داخل المجتمع.

1 30 زيارة , 1 زيارات اليوم