خريبكة على إيقاع الفرح.. حين انتصر الوطن فخرجت القلوب قبل الأقدام

خريبكة على إيقاع الفرح.. حين انتصر الوطن فخرجت القلوب قبل الأقدام

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20251218 WA0120

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

ياسين بالكجدي/

 

مباشرة بعد صافرة النهاية التي أعلنت فوز المنتخب المغربي على نظيره الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لم تنتظر خريبكة كثيراً. خرجت الساكنة، كما تعودت دائماً، لتعانق الشوارع وتحوّلها إلى فضاءات فرح صادق، فرح لا يحتاج دعوة ولا تنظيماً، لأنه يولد من نبض الانتماء وحب الوطن.في شوارع المدينة وأزقتها، ارتفعت الأعلام الوطنية، وتعالت الزغاريد من الشرفات، واختلطت أصوات أبواق السيارات بهتافات الأطفال والشباب، في مشهد يعكس كيف تتحول كرة القدم، في لحظات النصر، إلى لغة جامعة توحد الجميع دون استثناء. خريبكة، مدينة الفوسفاط والعمل، أظهرت مرة أخرى أنها مدينة الفرح أيضاً، تعرف كيف تفرح بصدق حين يفرح الوطن.لم تكن الاحتفالات مجرد تعبير عن نتيجة مباراة، بل كانت لحظة تنفيس جماعي عن أمل يتجدد، وعن ثقة في منتخب وطني أعاد رسم الابتسامة على الوجوه. شباب يلوّح بالأعلام، عائلات تتابع المشهد من الأرصفة، وأطفال يركضون خلف السيارات مرددين اسم المغرب… تفاصيل بسيطة لكنها عميقة الدلالة.في هذا المساء، بدت خريبكة وكأنها قلب واحد ينبض باسم الوطن، تؤكد أن كرة القدم ليست مجرد تسعين دقيقة، بل مناسبة لالتقاء الذاكرة الجماعية على الفرح، ولتجديد العهد مع حلم اسمه المغرب. هكذا احتفلت خريبكة، بعفوية، بحب، وبإحساس عالٍ بالانتماء… وكأنها تقول: حين ينتصر المنتخب، ينتصر معنا الأمل.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *