متابعة
أشرفت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات والأمينة العامة لمنظمة “الأفروساي”، إلى جانب خالد أحمد شكشك، رئيس ديوان المحاسبة الليبي ورئيس المنظمة، اليوم الجمعة، على مراسيم التوقيع على مذكرة اتفاق تتعلق بنقل مهام الأمانة العامة للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة إلى المجلس الأعلى للحسابات بالمغرب، مع تحديد الالتزامات المتعلقة بالموارد والتسهيلات اللازمة لضمان أداء فعال لهذه المهام.
أكدت زينب العدوي، خلال كلمتها بالمناسبة، أن هذا الاتفاق يشكل محطة محورية في مسار منظمة “الأفروساي”، كما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الأجهزة الأعضاء. وشددت على التزام المجلس بالعمل على صون إرث المنظمة، وتطوير أدائها من خلال مشاريع مبتكرة، وتعزيز التنسيق بين المجموعات الجهوية، وتمكين المنظمة من لعب دور فاعل داخل الإنتوساي، المنظمة الدولية الأم.
دعت العدوي إلى بلورة استراتيجية تواصل فعالة، من شأنها تعزيز حضور وإشعاع المنظمة على المستويين القاري والدولي، مؤكدة أن المرحلة الجديدة تتطلب انخراطاً جماعيا من أجل بلوغ الأهداف المشتركة.
من جانبه، عبر خالد أحمد شكشك عن ثقته الكبيرة في المجلس الأعلى للحسابات، مشيدا بكفاءته وتجربته في مجال الرقابة المالية، ومؤكدا على أهمية العمل المشترك بين رئاسة المنظمة وأمانتها العامة لتحقيق أهدافها، وعلى رأسها تقديم الدعم للأجهزة الأعضاء، وتعزيز قدراتها المهنية والتقنية، والرفع من مستوى آليات الحكامة داخل القارة.
يندرج هذا الاتفاق في إطار تنفيذ مخرجات الجمعية العامة للمنظمة التي انعقدت بطرابلس في ديسمبر 2024، والتي أسفرت عن انتخاب المجلس الأعلى للحسابات أمينا عاما للمنظمة ومؤسسة مضيفة لمقرها الدائم. ويأتي ذلك تنفيذا لاتفاقية استضافة المقر بالرباط، الموقعة يوم 30 أبريل 2025 بين الحكومة المغربية، ممثلة في ناصر بوريطة، وزيرة الخارجية، وزينب العدوي، في سياق الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل التعاون جنوب – جنوب خياراً استراتيجياً لتوطيد الحكامة وتعزيز التنمية المستدامة بإفريقيا.
1 14 زيارة , 1 زيارات اليوم