لحسن السعدي من طنجة: شباب “الأحرار” في قلب المشروع الحزبي والإنصات للمواطنين اختيار لا شعبوية فيه

لحسن السعدي من طنجة: شباب “الأحرار” في قلب المشروع الحزبي والإنصات للمواطنين اختيار لا شعبوية فيه

- ‎فيسياسة, واجهة
Capture decran 2025 12 20 132545

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

شهدت مدينة طنجة، اليوم السبت 20 دجنبر، محطة جديدة من لقاءات “مسار الإنجازات” التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي تميزت بكلمة قوية لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، حملت رسائل سياسية مباشرة موجهة بالأساس إلى الشباب.
السعدي شدد، في مداخلته، على أن الشباب لا يحتلون موقعًا ثانويًا داخل مشروع التجمع الوطني للأحرار، بل يوجدون في صلب الرؤية السياسية للحزب، بتوجيه مباشر من رئيسه عزيز أخنوش، ليس على مستوى الخطاب فقط، وإنما من خلال المشاركة الفعلية في صناعة القرار وتحمل المسؤولية. وأكد أن هذا التوجه تُرجم ميدانيًا عبر تمكين عدد من الشباب من رئاسة جماعات ترابية، وتولي مهام انتخابية، والمساهمة في تنزيل برامج الحكومة.
وفي لهجة واضحة، قال السعدي إن الحزب اختار مواجهة الخطابات الهدّامة التي تزرع اليأس وتروّج لصورة قاتمة عن مغرب المستقبل، خاصة وسط فئة الشباب، معتبرا أن “الأحرار” يراهنون على خطاب إيجابي ومسؤول، يؤمن بالمؤسسات وبالقيادة الملكية التي تقود مسار التنمية، دون إنكار التحديات، ولكن بقدرة حقيقية على تجاوزها.
وأشار رئيس شبيبة التجمع إلى أن مكانة الشباب داخل الحزب تظل استثنائية مقارنة بأحزاب أخرى، “لا ترى في الشباب سوى أداة ظرفية خلال الحملات الانتخابية أو وقودًا للمعارك الرقمية”، على حد تعبيره، مبرزا أن شبيبة التجمع تتحرك بقيم الحزب ومبادئه، وبوفاء لتوجهات المملكة.
وفي سياق الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، دعا السعدي المغاربة إلى الاختيار بين نموذج سياسي يبني الأمل، ويدافع عن الفرح والثقافة والحياة، ونموذج آخر يروّج لليأس ويعادي مظاهرها. كما أكد أن التجمع الوطني للأحرار نذر مساره لمحاربة التشاؤم، والدفاع عن مغرب الحماية الاجتماعية، والصحة، والشغل، باعتبارها برامج موجهة أساسًا لشباب اليوم والغد.
وختم السعدي كلمته بالتأكيد على أن الحزب يربي أبناءه على قيم الاحترام والانضباط والعرفان، ويقدّم نموذجًا لشباب منخرط وواثق، يحب بلده وملكه، ويشارك في البناء من داخل المؤسسات. كما رد على من يشككون في تنظيم لقاءات “مسار الإنجازات”، واصفًا إياهم بالشعبويين، مؤكدا أن الحزب ينظم هذه اللقاءات “بحب ومسؤولية”، وينزل إلى الميدان للاستماع والإنصات للمواطنين، تنفيذًا للتوجيهات الملكية الداعية إلى تقوية علاقة الأحزاب بالمجتمع.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *