راديو إكسبرس
البث المباشر
مرة أخرى، تؤكد الصحافة الجادة أنها الحصن الأول في مواجهة التضليل والشبكات الإجرامية المقنعة خلف الأقنعة اللامعة، فقد تميز الزملاء في جريدة الصباح بزاوية معالجة دقيقة ووافية لقضية المحتال مهدي الحيجاوي، في ملف صحفي استقصائي لا يكتفي بعرض المعطيات، بل يعرّي خلفيات النصب المحبوك، ويضع النقاط على الحروف بشأن شبكة متشابكة أوقعت في شراكها عدداً من رجال الأعمال المغاربة وغير المغاربة.
العمل الصحفي المنشور لم يكن مجرد سرد تقني للوقائع، بل تفكيك منهجي لخطاب التضليل الذي سعى الحيجاوي ومن يقف خلفه إلى فرضه على الرأي العام، عبر اختلاق مسارات نجاح وهمية واستغلال اسم شخصيات ومؤسسات سيادية واقتصادية.
لقد حمل هذا الملف من المهنية والصرامة ما يكفي لإسقاط سردية “رجل الأعمال العصامي”، وتثبيت حقيقة “زعيم شبكة نصب واحتيال محترفة”، بما يخدم العدالة ويُنصف الضحايا، ويرفع منسوب الوعي المجتمعي.
تحية تقدير للزملاء في “الصباح” على هذا العمل المهني الراقي الذي يُعيد الاعتبار لدور الصحافة الحقيقية في زمن اختلط فيه الصوت بالضجيج.

![]()








