راديو إكسبرس
البث المباشر
ياسين بالكجدي – خريبكة
شهدت مختلف المدن المغربية أجواء احتفالية استثنائية عقب فوز المنتخب الوطني المغربي لأقل من عشرين سنة، حيث خرج المواطنون بمختلف فئاتهم إلى الشوارع والساحات العامة تعبيرا عن فرحتهم واعتزازهم بما حققه “أشبال الأطلس” من إنجاز يعكس الوجه المشرق لكرة القدم الوطنية.
هذا المشهد الوطني الراقي أكد من جديد أن الشعب المغربي يظل موحداً وراء رموزه الوطنية، وأن الشعارات التي رفعت في بعض الوقفات المعزولة لا تمثل إلا أصحابها، ولا تمتّ بصلة إلى روح الانتماء الصادق التي تسكن قلوب المغاربة.
فالاحتفال العفوي والضخم الذي عمّ ربوع المملكة هو دليل واضح على أن المغاربة يتقاسمون نفس الطموح ونفس الحلم: رفع راية المغرب عالياً في المحافل الإفريقية والعالمية.
كما أن هذا الفوز يحمل رسالة قوية إلى أعداء الوطن والمتربصين بوحدته الترابية، مفادها أن المغرب بلد متماسك بشعبه ومؤسساته، وأن المغاربة يقفون صفاً واحداً للدفاع عن سمعة وطنهم وإعلاء شأنه في مختلف المجالات، وخاصة في الرياضة التي أصبحت مرآة تعكس التطور والإصرار المغربي على الريادة.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز مكانة المغرب كوجهة قادرة على تنظيم كبرى التظاهرات الرياضية، من كأس إفريقيا إلى كأس العالم، بفضل بنياته التحتية المتطورة، واستقراره الأمني، وحماس جماهيره التي أثبتت مرة أخرى أنها سند دائم للمنتخبات الوطنية.
إن رفع راية المغرب في هذه اللحظات التاريخية ليس فقط احتفاءً بانتصار رياضي، بل هو تجديد للعهد مع الوطن، وترسيخ لروح الوطنية الصادقة التي تسري في عروق كل مغربي غيور.
![]()









