الحسين المجدوبي وثورة الكمون

الحسين المجدوبي وثورة الكمون

- ‎فيمجدوبيات, واجهة
المجدوبيات 2

القناص

بعد أن تعرفنا في الحلقة السابقة على الصحفي المنحوس، الذي ما إن يلمس تجربة إعلامية حتى يصيبها نحسه فتُقفل، نعود في هذه الحلقة لنكمل حكاية الرجل الذي لم يكلّ ولم يملّ من ملاحقة “الدجاجة بالكامون”… طمعًا في أن يسلخها من ريشها ويتركها مجرد عظم!

ولمن لا يعرف، فالكمون هنا ليس بهارًا فقط، بل حلمًا فاسدًا ومؤجّلاً تم تسويقه في أبريل 2013 عبر مجلة فرنسية شهيرة، حيث خرج الأمير مولاي هشام بنظرية “ثورة الكمون”، واضعًا تاريخ انفجارها بدقة رياضية: الخميس 8 فبراير 2018! بل وذهب حد القول إن “المغاربة لا يُظهرون معدنهم الحقيقي إلا إذا تم فركهم كما يُفرك الكمون لإخراج رائحته”!

ومنذ ذلك الحين، بقي الحسين المجدوبي، الصحفي المنحوس… يحكّ الكامون!

بطل قصتنا الحسين المنحوسي ، حطّ الرحال في غرناطة الإسبانية، وحصل على الجنسية الاسبانية، ثم قرر أن يتحول إلى “تلغراف صغير”، ينقل همسات الأمير، وأوهامه، ويضخمها، كما لو كانت نبوءات تنتظر التحقيق!

الصحفي المنحوس الذي فشل في كل شيء، وجد أخيرًا وظيفة ترضي طموحه في اللعب على الحبال: ناقل رسائل مأجور. يكتب ما يُملى عليه، يهاجم ما يُؤمر به، ويزخرف الأكاذيب بلغة حريرية، يعتقد أنها تليق “بالمقام الأميري”.

وجد الحسين المجدوبي قضيته و ترك “الصحافة” نهائيًا، وقرر أن يصبح “خادم التلغراف” الرسمي لصاحب الحلم الكموني، الأمير مولاي هشام.
نَصَّب نفسه “مراسل الظل”، لا لشيء، إلا لأنه فهم من تجربة “الشيكات” السابقة أن الولاء للمال، ولو كان مغلفًا بشعارات، قد يجلب سيارة حمراء أخرى!

فجعل عنوان موضوعه الدائم، الهجوم على كل ما يمُتّ للمؤسسات الوطنية بصلة: من الملكية، إلى الدوائر الأمنية، مرورًا بكل من لا يدخل في خانة “الحالمين بالمطبخ”.

ولأن كل وظيفة لها مقابل، تقول مصادر جد موثوقة إن الحسين المنحوسي يتلقى دورياً تحويلات مالية ضخمة، تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي من الأمير… من نفس الأمير الذي لم يتوقف عن مراكمة ديون هائلة في البنوك المغربية منذ أكثر من 30 سنة!

مفارقة عجيبة: أمير غارق في القروض، يوزع الأموال بسخاء على صحفي لم يكتب في حياته مقالاً محترمًا، بل اكتفى بتدوينات مسمومة، وتحويلها إلى مقالات تطعن في الوطن، وتغازل الخارج، وتوهم القارئ بأنه يتابع عملاً تحليليًا، بينما لا يتعدى الأمر نشرةً دعائية بلغة الخنوع.

هل سأل أحد عن مصدر هذه الأموال؟ هل تساءلت السلطات الإسبانية، أو حتى المغربية، عن قانونية تمويلات تُحوّل إلى من يُشكّك في أمن بلاده، ويخدم مشروعاً مشبوهاً؟

هذه الأسئلة نضعها اليوم… على الطاولة

فترقبوا التفاصيل الدقيقة… في الحلقة القادمة من سلسلة مجدوبيات”

1 53 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *