راديو إكسبرس
البث المباشر
شهدت الجلسة الافتتاحية لقمة الأحزاب السياسية الإفريقية، التي عُقدت الثلاثاء الماضي في مركز المؤتمرات بالعاصمة الغانية أكرا، واقعة أثارت جدلاً واسعًا، تمثلت في قيام أحد المسؤولين الجزائريين بإدخال عنصر من جبهة “البوليساريو” إلى قاعة الاجتماع، دون صفة رسمية أو اعتماد من الجهة المنظمة.
ووفقًا لمصادر من داخل القمة، فقد جلس العنصر الممثل للجبهة الانفصالية إلى جانب المسؤول الجزائري، مستعملًا بطاقة تعريفية تحمل اسمه فقط، من دون أي صفة أو صلة تمثيلية بالوفود الرسمية المشاركة. هذا التصرف تم دون علم أو إذن مسبق من الجهة المنظمة، في خطوة اعتبرها عدد من المشاركين تجاوزًا واضحًا للأعراف الدبلوماسية وقواعد التنظيم المعتمدة في مثل هذه الفعاليات.
وتعد هذه الحادثة استمرارًا لما يعتبره مراقبون سلسلة من التحركات غير الرسمية التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية لدعم “البوليساريو”، رغم الرفض المتزايد في الأوساط الإفريقية لهذه الممارسات التي توصف بأنها خارج الإطار المؤسسي وتفتقر إلى الشفافية.
ويُنظر إلى هذا التصرف على أنه محاولة لإضفاء شرعية مصطنعة على حضور “البوليساريو” في محفل قاري لا يعترف بها كطرف رسمي، ما يعكس بحسب محللين، حجم العزلة التي باتت تواجهها هذه الأطروحات في الساحة الإفريقية.
الحادثة أثارت استياء عدد من المشاركين، الذين شددوا على ضرورة احترام القواعد المعتمدة في تنظيم مثل هذه اللقاءات، وضمان عدم استغلالها لأغراض سياسية ضيقة.
![]()







