الاتحاد الأوروبي يحقق في “تيك توك” والصين تنفي تخزين بيانات المستخدمين الأوروبيين بشكل غير قانوني

الاتحاد الأوروبي يحقق في “تيك توك” والصين تنفي تخزين بيانات المستخدمين الأوروبيين بشكل غير قانوني

- ‎فيدولي, واجهة
تيك توكتيك توك

متابعة

نفت الحكومة الصينية اليوم الاتهامات الموجهة لها في إطار تحقيق أوروبي جديد يستهدف منصة “تيك توك”، مؤكدة عدم تورطها في تخزين غير قانوني لبيانات المستخدمين الأوروبيين. وجاء هذا الرد بعدما فتحت سلطة حماية البيانات الأيرلندية، المكلفة بالإشراف على “تيك توك” في أوروبا، إجراءات رسمية ضد المنصة بسبب نقل بيانات المستخدمين إلى خوادم في الصين.

إعلان يمكن النقر عليه

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي ببكين: “تولي الحكومة الصينية أهمية كبيرة لخصوصية وأمن البيانات وتحميها وفقاً للقانون”، مضيفة أن الصين “لم تطلب أبداً ولن تطلب من الشركات أو الأفراد جمع أو تخزين بيانات بشكل غير قانوني”.

وتسعى هيئة حماية البيانات الأيرلندية إلى التحقق مما إذا كانت “تيك توك” تلتزم بلوائح اللائحة العامة لحماية البيانات (RGPD) فيما يتعلق بنقل البيانات الشخصية من أوروبا إلى خوادم في الصين، وسط مؤشرات على أن بعض البيانات لم تقتصر على إمكانية الوصول إليها من الصين فقط، بل تم تخزينها فعلياً هناك.

وكانت “تيك توك”، التابعة لمجموعة “بايت دانس” الصينية، قد تعرضت في مايو الماضي لغرامة بلغت 530 مليون يورو بسبب انتهاكات تتعلق بحماية بيانات المستخدمين الأوروبيين، خاصة القاصرين، وقد نسبت الشركة الأمر حينها إلى مشكلة تقنية مع تأكيدها عدم تقديم أي معلومات للسلطات الصينية أو تلقي طلبات بهذا الشأن.

غير أن الهيئة الأيرلندية ترى أن الضمانات التي قدمتها المنصة غير كافية في ظل القوانين الصينية المتعلقة بالأمن الوطني، التي تتيح للسلطات الصينية الوصول إلى البيانات المحتفظ بها من قبل الشركات. ويهدف التحقيق الحالي إلى التأكد مما إذا كانت “تيك توك” اتخذت التدابير اللازمة لمنع أي نقل غير قانوني أو غير مصرح به للبيانات.

من جهتها، لم تصدر المفوضية الأوروبية تعليقاً على تصريحات الحكومة الصينية حتى الآن، لكنها تكرر التأكيد على ضرورة حماية عالية المستوى لبيانات المواطنين الأوروبيين. فيما تستمر “تيك توك” في الدفاع عن نظام الامتثال الخاص بها، مؤكدة تعاونها الكامل مع السلطات الأوروبية.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *