البوليساريو كيان إرهابي… نقطة انتهى

البوليساريو كيان إرهابي… نقطة انتهى

- ‎فيدولي, واجهة
IMG 20250628 WA0095

 

أوسار أحمد /

إعلان يمكن النقر عليه

مرة أخرى، تكشف انفجارات السمارة عن وجه قبيح لمنظومة متهالكة اسمها “البوليساريو”. جماعة تبحث عن شرعية مفقودة عبر الإرهاب، وتحاول عبثاً إرباك دولة أثبتت بالوقائع أنها لا تُهزم لا في الميدان ولا في المحافل الدولية. القصف الأخير ليس سوى صرخة يأس من تنظيم ينهار، وفضيحة جديدة لجهات تموّله وتغذّيه وتسترخص أرواح الأبرياء لأهداف سياسية مريضة.

الهجوم جاء بعد أسابيع من تصعيد جزائري مباشر ضد مصالح المغرب في المحافل الدولية. جاء بعد أن وصلت حملة فتح القنصليات إلى قلب الأقاليم الجنوبية. جاء بعد أن بدأت أصوات داخل الكونغرس الأمريكي تطالب بتصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية. الرسالة واضحة: الخصم يتخبط، والضربات المغربية موجعة، والمكاسب تتراكم.

أن تستهدف مدينة مثل السمارة، فهي ليست صدفة. المدينة التي تقف رمزاً لهوية الصحراء المغربية، وحاضنة لتاريخ مقاومة شرس ضد الاستعمار، أصبحت اليوم عنواناً لمغرب التنمية والاستثمار والانفتاح. البوليساريو تعرف أنها تخسر الأرض، والشعب، وحتى التعاطف الأممي. ومن يخسر كل شيء لا يبقى له سوى أن يتصرف كعصابة.

الانفصاليون، ومن ورائهم جنرالات الجزائر، لم يعودوا يملكون غير القذائف والبلاغات. لا مشروع، لا أفق، لا قضية. أما المغرب فماضٍ في البناء. الميناء الأطلسي، أنبوب الغاز، الطاقات المتجددة، استثمارات من إفريقيا والخليج وأمريكا… في المقابل، تندوف تغرق في الجوع والقمع والركود.

العالم بدأ يغير لهجته. الدعم للمشروع الانفصالي يتآكل. المصداقية تُفقد. حتى داخل الجزائر، الشارع يضج من تحويل الملايير إلى جماعة لا تجيد إلا إشعال النيران.

القضية اليوم لم تعد قضية حدود، بل قضية أمن واستقرار إقليمي. من يقصف مدينة مغربية في 2025 لا يمكن وصفه إلا بالإرهابي. ومن يبرر القصف، أو يسكت عنه، يضع نفسه في نفس الخانة. صمت بعض المنظمات الحقوقية فضيحة. والتواطؤ مع العنف لن يمنح الجبهة شرعية، بل يدينها أكثر.

الرسالة إلى الداخل والخارج: المغرب لا يُبتز، لا يُخترق، ولا يُقهر. كل محاولة لزعزعة أمنه ستُقابل بالحزم. من طنجة إلى الكويرة، الشعب موحّد، والجيش مستعد، والأجهزة في يقظة. الصحراء ليست ورقة تفاوض، بل جزء من الوطن، ومصير لا رجعة فيه.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *