أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، خلال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 لمنطقة المحيط الهادئ في تيمور الشرقية، أن الصحراء مغربية بحكم التاريخ والقانون وحرية تعبير سكانها. وأوضح أن الوقت حان لباقي الأطراف لإدراك هذا الواقع، وبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة والقارة.
وانتقد هلال موقف الجزائر التي قال إنها تعيق تسوية النزاع الإقليمي بالصحراء المغربية، من خلال مناورات وممارسات تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة. وذكر أن الجزائر توفر الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي لجماعة البوليساريو الانفصالية، رغم ادعائها بأنها ليست طرفا في النزاع، وهو ما يؤثر سلبا على العملية السياسية رغم جهود المغرب والأمم المتحدة.
وأضاف السفير أن المجتمع الدولي بدأ يحسم موقفه من النزاع، مشيرا إلى سحب عدد من الدول اعترافها بالكيان الوهمي، ودعم أكثر من 116 دولة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، فضلا عن فتح نحو 30 دولة قنصليات عامة في الأقاليم الجنوبية. وأكد أن المغرب ينظر إلى هذه الخطوات كدعم واضح لسيادته على صحرائه.
وأبرز هلال أن المغرب انخرط منذ البداية في جهود تحرير صحرائه عبر الأمم المتحدة، مشيرا إلى اتفاقية مدريد 1975 التي استعاد من خلالها أقاليمه الجنوبية. وأوضح أن مجلس الأمن تخلّى عن خيار الاستفتاء لصالح حل سياسي واقعي يضمن الاستقرار، معتبرا المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس الوحيد للتسوية الدائمة، داعيا الأطراف إلى إبداء إرادة حقيقية للحوار، خاصة الجزائر، لطي صفحة هذا النزاع.